?وَهْمْ إحياء الربيع العربي مجددا?
1️⃣أضع بين أيديكم مقاله كتبتها صحيفة "نيويرك تايمز" في 30 سبتمبر 2013
"لا زالتْ تبعاتُ “الربيع العربِي” تنذِرُ بالكثير، فهناك إمكانيَّة إعادة رسمِ الخريطة السياسيَّة في بلدان الحراك، بصورة تفضِي إلى تقسيمهَا إلى عدَّة دوليَات،
2️⃣ فِي أعقابِ ما عرفته من انقسَام، حيَال حكَّامهَا الجدد، وهشاشة توافقهم على من خلفوهم ، بدءً بسوريا، فمن المتوقع أن تنقسمُ البلاد التي تحولت ثورة أهلها السلميَّة المطالبة بالحريَّة لحربٍ أهليَّة، إلى ثلاث دولٍ، بسبب الصراع المذهبِي والدينِي؛
3️⃣ واحدةٌ منها للطائفة العلويَّة التي حكمت البلاد لعقود، وينتمِي إليها بشَّار الأسد، حيث يرجحت أنْ ينشئَ العلويُّون دولتهم فِي الساحل السورِي على المتوسط، إلى جانب دولة للأكراد تمتدُّ لتلتئمَ بكردستان العرَاق، على أن ينضمَّ سنَّة سوريَا إلى المحافظات السنيَّة في العراق،
4️⃣ لتشكيل دولة “سنستان” . أمَّا العراق الذِي يعانِي سلفًا، من نعرات طائفيَّة حادة غذَّاها الغزو الأمريكي، فمن المرجح، أنْ يتحدَّ شماله مع شمال سوريَا، في دولة “الأكراد”، على أن يذهبَ الوسط “السنِي” إلى الوحدة مع سنة سوريَا، فيما سيبقى جنوب البلاد للشيعة.
5️⃣ وبشأن ليبيَا، فالمتوقع أنْ تدفع بها النعرات القبليَّة إلى الانقسام إلى 3 دوليات، واحدة في الشمال الغربِي للبلاد، عاصمتها طرابلس، وأخرى في الشرق تتبعُ لبنغازِي، زيادة على دولة “فزان”، التابعة لسبها، التِي عرفت بولائهَا للقذافِي، خلال ثورة 17 فبراير ضد نظام القذافِي.