يقول المثل "جنة بدون ناس ماتنداس"…لذلك بدون شك ان المجتمع الدولي والعلاقات الدبلوماسية والمصالح المشتركة والبراغماتية أمر لا مفر منه في السياسة…وفي السعودية صارت صدمات كثيرة في سنوات قليلة خلقت ردود فعل على كافة المستويات الرسمية والشعبية في طريقة التعامل مع محيطنا
=
وكانت ردود الفعل كلها من باب "القيام بما هو واجب"…يعني حملة تصحيح كبرى واسترداد حقوق بدون اعتداء…مثلاً مقاطعة قطر وتنظيف رواسبها في الداخل…الاهتمام بالسياحة والاستثمار الأجنبي ومقرات الشركات العالمية الي كانت حصص السعودية رايحة للامارات…معالجة ملف الحقول النفطية مع الكويت
حلحلة السردية التاريخية تجاه فلسطين ومواجهة اسباب فشل مكررة من 70 سنة…تقنين المساعدات للبنان والتخلي عن استخدام السعودية كورقة مفاوضات…نقل المعركة الى ايران وردع تصرفاتها في المنطقة…مواجهة أطماع تركيا وفضح حملاتها الفكرية لاختراق المجتمع باسم الدين والدولة العثمانية البائدة
نلاحظ هنا اغلبها "ردود فعل"…ومعروف ان ردود الفعل تعني الانتقام والاعتداء بينما كل الي صار مجرد "حفظ حقوق" واسترداد حصص ودفاع عن مصالح…فالي يقولون "لا تعزلونا عن محيطنا"…أتفهم خوفهم وقلقلهم من هذي التحولات الجديدة…لكن السياسة مافيها عاطفة…اذا مادافعت عن حقوقك راحت عليك
ودورك اذا تبي الاخرين يحترمونك انك تثبت كفاءتك في حفظ مصالحك…بيزعلون فترة ويضايقونك لكن مصيرهم يحترمونك ويثقون في قراراتك…سنوات وحنا نقدم الشمس والقمر على حساب مصالحنا وهل حظينا بدفاعهم عنا واحترامهم لتضحياتنا؟ فلسطين تخابرت ضدنا مع صدام…قطر طمعت في تقسيمنا…تركيا نوت تحتلنا
