يمكنك، كما تقترحي، كتابة وصيتك لتعبير عن مشاعرك ورغباتك عندما تكونين غير قادرة على التواصل بشكل مباشر. وفقاً للشريعة الإسلامية، الوصية تنقسم إلى قسمين رئيسيين:

1. **الوصية الواجب**: هذه تتعلق بدفع ديون أو رد أموال لأصحابه الذين ليس لديه دليل واضح على ذلك. إذا كانت لديك أمور من هذا النوع، يجب تضمينها في وصيتك.

2. **الوصية المستحبة**: تشمل التبرعات والخير الذي يمكنك توجيهه بعد وفاتك. هذا يمكن أن يكون ثلثي مالك أو أقل، ويمكن توجيهه لمن ترغب فيه. يمكنك أيضاً وصية أهل بيتك بشأن جوانب معينة من جنازتك - مثل الشخص الذي سيغسل جسدك أو من سيبدأ الصلاة خلفك عند دفنتك. بالإضافة إلى ذلك، يمكنك طلب منهم الرحمة والصفح وغفران الخطأ إن كنت تعتقدين أنه كان هناك سوء فهم أو عدم رضا سابق بينكما وبين زوجك.

أما بالنسبة لزوجك، فهو يستحق نصيبه القانوني من الميراث حسب الشريعة الإسلامية. إذا توفيت قبل زوجك، ستذهب نصف تركتك له حتى وإن لم يكن لديك أطفال. أما الجزء الآخر فسيتم توزيعه بناءً على قوانين الإرث الإسلامية والتي تعطي للأخوة والأختين نفس المقدار الذي يعود لكل واحد من الأخوين.

تذكر دائماً أهمية التعامل بالحسنى مع زوجك خلال حياتك، حيث يعد احترام بعضنا البعض وتعزيز التفاهم جزء أساسي من الحياة الزوجية الصحية. لا حاجة لإخفاء الأمور إلا ضمن حدود المعقول، ولكن حاولي تحقيق توازن بين السرية والكشف لما يفيد العلاقات الشخصية والمودة الأسرية.

نصحتك الأخيرة هي الاستفادة من الفرصة الفورية للتحدث والتواصل عوض انتظار اللحظة الأخيرة. هذا يُظهر الاحترام والإخلاص للعهد الزواجي ويعكس تقديركما المتبادل لقيمة الوقت والحياة المشتركة.