في هذه القضية المعقدة التي تتضمن اتفاقيات متعددة، نقدم لكم هذه الفتوى بتوضيح واضح وبسيط. أولاً، عندما اشترت والدتك زوجتك أثاث المنزل بزائد قدره ٢٢,٠٠٠ جنيه مصري عن الاتفاق المبدئي بينكما وبينها، يمكن اعتبار هذه الزيادة ديوناً في ذمتك حتى لو قبلتها حينها. وذلك بناءً على رأيي الفقهاء الذين يقولون بأن تصرّفات الفضوليين صحيحة بشرط الإجازة - وهو ما يبدو أنه حدث هنا. لذلك، يجب عليك سداد تلك الديون لعائلة زوجتك.
ثانياً، فيما يتعلق بدين رحلة والدتك، فإنه ينبغي عليها أن تسدد تكلفة تذاكر السفر والتي بلغت حوالي ١,٠٥٠ ريال سعودي وفقاً لما اتفقتم عليه سابقاً. وعلى الرغم من تغيير قيمة العملتين منذ ذلك الحين، إلا أن الدين الأصلي كان محسوماً بالريالات ولا يتأثر بالتغيرات الاقتصادية. بالتالي، ستظل الدين كما هو بالنسبة لعائلتك، بينما قد يستحق إعادة النظر في الدين الخاص بك تجاه العائلة نظراً لتغيير سعر صرف العملات.
إذا قررتم إجراء عملية مقاصة لسداد دفعتَيْ الدَّينَينِ، فقد يكون هناك حاجة لإعادة حساب المدفوعات باستخدام سعر السوق الحالي للعملات. ولكن يُفضل تحديد كيفية التسديد أثناء التفاوض وليس قبل ذلك. وفي النهاية، يبقى القرار بشأن طريقة التعامل مع الأمور المالية بينكم جميعاً. نسأل الله الهداية والرشاد لكل طرف وأن يحفظ بيوت المسلمين بالأمان والاستقرار.