يعد القرار بشأن تحديد قائمة زواج محدد في الثقافة المصرية موضوعًا مهمّاً يجب فهمه بشكل صحيح ضمن إطار الشريعة الإسلامية. عندما تقرر أنت وزوجتك المستقبلية الاتفاق على هدية ذهب بقيمة ٣٠ جم، والتي توافقت عليها عائلتها أيضاً، فإن العملية القانونية تشمل تسجيل التفاصيل النهائية قبل عقد الزواج. يمكن اعتبار هذه الخطوة كجزء أساسي من عملية الزواج وليس مجرد "عادة".
وفق التعاليم الإسلامية، يعد المهر حق مشروع للمرأة، وهو جزء حيوي من مراسم الزواج تُذكر في القرآن الكريم والسنة النبوية. وقد ورد في الحديث الشريف: "اذْهَبْ فَالْتَمِسْ وَلَوْ خَاتَمًا مِنْ حَدِيدٍ"، يؤكد هذا الحديث أهمية وجود نوع من الهدايا أو المهر أثناء الاحتفالات بزواج الشخص.
يمكن لهذا المهر أن يأخذ أشكال متعددة مثل قطع الذهب أو العملات المعدنية أو حتى الأثاث وغيرها من المواد الثمينة حسب الاتفاق بين الطرفين. سواء تم دفع المبلغ نقدًا كاملًا حاليًا أو تمت جدولة بعضه للاستحقاق لاحقًا، فهذه الأمور جائزة أيضًا تمامًا تحت نظام الشريعة.
ومع انتشار عادات معينة كالكتابة عن جميع عناصر الأثاث الموجودة داخل منزل الزوجية داخل الوثيقة الرسمية الخاصة بعقد زواج، فقد أصبح هذا ممارسة قانونية مقبولة رغم أنها ليست ملزمة شرعياً. وفي حالة عدم قدرة أحد الجانبين على تحمل تكلفة العنصر الكاملة بمفرده، فإن اتفاقهما على اقترانه بالمهر يعد أمرًا محمودًا وغير مخالف للقانون الديني.
من المهم التأكيد على نقطة رئيسية أخرى تتمثل في ملكية تلك العقارات والمفروشات المسجلة ضمن قائمة الزواج: فهي تتمتع بصفته القانونية كمهر مسجل لصالح الزوجة وحقوقتها خاصةً فيما يتعلق بالأحداث المحتملة مثل الطلاق أو الانفصال. وبالتالي سوف تستعيد حقوق ملكيتها بكامل حقوق الملكية الأصلية لتلك العناصر المدونة بالقانون لدى انفصالك عنها مستقبلاً.
ويوصى باستشارة مفتين موثوق بهم للحصول على تفاصيل أكثر تفصيلًا حول المناحي المختلفة لهذه الموضوعات حيث توفر السلطات الدينية المحلية معلومات دقيقة ومتخصصة تناسبة السياقات الثقافية المحلية لكل مجتمع مسلم مختلف. وهذا يساعد الأفراد على تبني أفضل ممارسات بالنسبة لهم مع ضمان امتثال عمليتهم لإرشادات الدين الإسلامي الغراء.
والخلاصة هي أنه بينما تعتبر ممارسات مختلفة أمراً واقعاً واقعاً، يبقى مدى الامتثال للقوانين والشرائع الدينية فوق أي اعتبار آخر. ومن الضروي دائماً الاحتفاظ بفهم جيد لقواعد وقواعد النظام القانوني الإقليمي والدولي الذي تعمل ضمن اطاره وذلك لحماية مصالح الجميع وضمان سلامة المعاملات الاجتماعية المرتبطة بالعقائد الدينية المقدسة لدى المسلمين حول العالم اجمع.