قصة مؤثرة
زيارة بيت شقيقتي
يقول صاحب القصة:
طلبت مني والدتي ايصال بعض الاغراض الى منزل شقيقتي، ورغم اني حاولت التهرب من ذلك بحجة العمل ومشاغل الحياة المختلفة اصرت على طلبها ، وهذا ما جعلني استسلم لها في الاخير ، فتوجهت نحو منزلها بعد ان اعلمتها والدتي عبر الهاتف مسبقا بقدومي.
والأمر الغريب اني لم ازر منزلها منذ زواجها وهذا بحجة اقامتها مع أهل بيتها في منزل مشترك.
وبسبب ثقل الاغراض التي نقلتها اضطررت الى دخول منزلها بنفسي لأول مرة حتى اضع ما جلبته في غرفتها.
فكان اول ما شد انتباهي هو السعادة الرهيبة التي لمحتها في عيونها حتى انها ظلت تحدث اهل بيتها
عني بسعادة غامرة:" اخي،انه أخي،نعم اخي هو من جلبها"فتقول الاخرى"هذا اخوك؟ لم نره من قبل؟"
فردت:"مشغول في عمله، المسكين لا يرتاح ابدا"
كم شعرت بالسوء حين سمعت محاولاتها في تبرئتي من تهمة الاهمال الذي اقدمه لها كل يوم في عدم زيارتها والاطمئنان عليها بينما ظلت هي تحاول الدفاع عني
بأعذار واهية لا اساس لها..!
واكثر من ذلك،حين حاولت المغادرة اوقفتني قائلة "توقف،لن تغادر قبل ان تشرب القهوة،لقد اعددت لك فطورا لكنك تأخرت لهذا سأقدم لك القهوة،اعددت لك بعض الحلويات التي تحبها"
حاولت الرفض فلمحت دموعا تجمعت في عينها فتيقنت اني لو ذهبت لانفجرت بعد مغادرتي بالبكاء
فكأنما كانت تقول:
"انت لا تأتي مطلقا وعندما اتيت تذهب بهذه السرعة؟
هل اتيت من اجل الاغراض فقط؟
وانا الا يهمك امري مطلقا؟
تنهدت موافقا على دعوتها،بينمااتصلت على زوجها مدعية سؤالها عن تأخره وهي فعلت ذلك فقط لتخبره عن زيارتي كانت تخبره بلهفة ولو استطاعت لاخبرت كل الجيران والاهل بذلك