قول 'آمين' عند دخول المسجد: هل هو سنة أم بدعة?

وردت عدة أحاديث تتعلق بالدعاء عند دخول المسجد وخروج منه, منها ما أورده الإمام مسلم في "صحيحه" حيث دعا الرسول صلى الله عليه وسلم قائلاً: "اللهم افتح لي

وردت عدة أحاديث تتعلق بالدعاء عند دخول المسجد وخروج منه, منها ما أورده الإمام مسلم في "صحيحه" حيث دعا الرسول صلى الله عليه وسلم قائلاً: "اللهم افتح لي أبواب رحمتك"، وعند الخروج يقول: "اللهم إني أسألك من فضلك". أما بالنسبة لدخول الملائكة في الدعاء أثناء وجود المرء داخل المسجد، فقد ورد في الحديث النبوي أن الملائكة تدعو لصاحب التوبة والصلاة عندما يكون جالساً في مكانه الخاص بالصلاة طالما لم يحدث خلاله أي شيء غير مشروع. ولكن الأمر الذي يجب التنبيه إليه هو عدم ورود دليل شرعي يدعم قول "آمين" عند دخول المسجد. لذا، يمكن اعتبار هذا الفعل نوعاً من أنواع الابتداع الديني المخالف للسنة النبوية المطهرة.

ويشدد الفقهاء على أهمية اتباع نهج النبي صلى الله عليه وسلم وعدم إضافة أدعية جديدة خارج تلك التي أمر بها أو تركها بدون تحديد لها. وفي هذا السياق، ينقل لنا ابن شاطب في كتابه "الاعتصام" بأن سكوت الشارع عن بيان تفاصيل معينة ضمن موضوع عام يشير بشكل واضح إلى نية التشريع بترك الأمور كما هي دون تعديل أو تغيير. وبالتالي فإن اقتراح أي زيادات على الأدعية المكتسبة يعتبر بدعة مخالفة لما قصده الشارع الحكيم.

وفي النهاية، ندعو جميع المؤمنين والمؤمنات إلى الحفاظ على الطريقة الصحيحة لتقديم العبادات واتباع تعليمات نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، إذ أنها المصدر الأساسي والإرشادي لكل مسلم ومسلمة حقاً.


الفقيه أبو محمد

17997 بلاگ پوسٹس

تبصرے