- صاحب المنشور: فرح بن عثمان
ملخص النقاش:
### تأثير الألعاب الإلكترونية على تطوير مهارات الأطفال المعرفية والاجتماعية: دراسة شاملة
لقد طرحت الألعاب الإلكترونية تحدياً كبيراً أمام الآباء والمعلمين والمختصين التربويين؛ حيث إنّها غدت جزءًا لا يتجزأ من حياة العديد من الأطفال حول العالم. تتباين آراء الخبراء بشأن التأثيرات المحتملة لهذه الوسيلة الجديدة التي تحتل مكاناً بارزاً في عالم طفولة اليوم. فبينما يرى البعض أنها تشكل تهديداً خطيراً لنموهم العقلي والجسدي، يؤكد آخرون قدرتها الفائقة على تعزيز المهارات الحياتية الأساسية لدى هذه الفئة العمرية الهامة. يبقى السؤال المطروح هنا هو: هل يمكن اعتبار ألعاب الفيديو محفلاً خصباً لتطوير قدرات الطلبة الذهنية والعاطفية أم مجرد مصدر لاستنزاف الوقت بلا جدوى؟
في هذا السياق، سنستعرض في بحثنا الحالي الدراسات العلمية الحديثة المتعلقة بتأثير أدوات اللعب الرقمي المختلفة على جوانب مختلفة من تطور الطفل كالذكاء الاجتماعي، والإبداع، والإدراك البصري والحركي وغيرها الكثير. بالإضافة إلى ذلك، سنتناول نظرة عامة حول أنواع مختلف العاب فيديو المناسبة لعمر معين وكيف تساهم في بناء شخصية سوية متوازنة اجتماعياً وعقليا وجسديا.
تعددت الاستنتاجات المنشورة بهذا الشأن ولكن معظم الاتفاق عليها يعود لأثر ايجابي واضح عندما يتم استخدام هذه التقنية بطريقة مدروسة ومنطقيه منذ الصغر مما يساهم وبشكل كبير بتوسيع مداركهم الثقافية وتزيد مستوى التركيز لديهم وتحفز خيالهم الخصب كما تدعم الصحة النفسية للأطفال أثناء مراحل نموهم المبكرة وذلك بحسب توصيات جمعيات علم نفس الاطفال العالمية والتي شددت أيضا بعدم التعرض الزائد لها لما لها من مخاطر محتملة طالما لم تكن مداره وموجهه بشكل صحيح وملائم لكل مرحلة عمريه وفارق السن بين اطفالنا جميعا . وفي المقابل فإن بعض خبراء طب الاعصاب حذروا مستقبلا من احتمالية وجود ارتباط مباشر بين سرعة رد فعل اللاعبين بعمره صغير مقارنة ببقية زملاء له ممن لايلعبوا video games وقد تؤثر بالسلب لاحقا علي وظائف المخ الادارية العامله عليه الآن ،لكن البحث الجاري حاليًا يشير بإمكان تخفيف تلك الاثار الجانبيه عبر اتباع سياسة اختيار مناسبة للتطبيقات التعليمية الغنية بالمحتوي المفيد بالحياة الواقعيه وخفض كميه ساعات اللعب الاسبوعي المصروف بها وفق جدول زمني منتظم يساعد ايضا بنوم جيّد وصحي للجسم والدماغ قبل حلول وقت النوم المنتظر كل يوم. لذلك فان الامثولات القائلة "التكنولوجيا ليست جيدة ولا شريرة" بل هي حسب كيفية استعمال واحكام ذالك الاستخدام خاصة عند الأطفال الذين ليس لهم القدره الكامله للتمييز فيما يحقق مصالح شخصيتجهم المستقبلية ومايكون خطر عليهم وعلى صحة نفسيتهم وتعليمهم العملي والفكري المعاصر .