• صاحب المنشور: وداد بن عيسى
  
  ملخص النقاش:
  في عصر الثورة التكنولوجية الحالي، يبرز الذكاء الاصطناعي كمحرك رئيسي لتغيير طريقة حياتنا. مع تزايد استخدام التقنيات المدعومة بالذكاء الاصطناعي في مجالات متعددة مثل الخدمات المالية، الرعاية الصحية، والتواصل الاجتماعي، تظهر أيضًا تحديات جديدة متعلقة بحماية خصوصيتنا وأمان بياناتنا الشخصية. هذه التحديات ليست مجرد مخاوف نظرية - بل هي مشكلات عملية يمكن أن تؤثر بشكل مباشرعلى حياة الأفراد والشركات والمجتمعات بأسرها.

**أهمية حماية البيانات والخصوصية**

مع كل خطوة نحو تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي، هناك حاجة ملحة لضمان الحفاظ على سرية المعلومات الخاصة للمستخدمين واتخاذ إجراءات فعالة لحمايتها من الاستغلال غير القانوني أو غير الأخلاقي. تعد ثغرات الأمان وانتهاكات الخصوصية أحد أكثر المخاطر شيوعاً المرتبطة باستخدام الذكاء الاصطناعي. فحتى عندما يتم جمع البيانات بطريقة قانونية وبموافقة المستخدم الأولية، قد يحدث سوء فهم أو سوء استخدام لهذه البيانات لاحقا. بالإضافة إلى ذلك، فإن القدرة المتزايدة للأنظمة المستندة إلى الذكاء الاصطناعي على التعلم واستنتاج معلومات دقيقة بناءً على كميات هائلة من البيانات تعني أنه ليس فقط الوصول إلى البيانات ولكنه أيضا البنية الأساسية لاستخراج المعرفة منها تشكل تهديدا محتملا للخصوصية.

**التدابير الأمنية المقترحة**

لحل هذه المشكلة وضمان بيئة رقمية آمنة ومحمية، ينبغي اعتماد مجموعة من التدابير الأمنية الصارمة التي تغطي الجوانب الفنية والقانونية والإنسانية للتكنولوجيا. فيما يلي بعض الحلول المحتملة:

1. تطبيق قوانين صارمة للحماية: تحتاج الدول والحكومات إلى وضع وتنفيذ قوانين أقوى تحكم كيفية جمع واستخدام وتحليل بيانات الأشخاص بواسطة الشركات العاملة في مجال الذكاء الاصطناعي. ويشمل ذلك فرض عقوبات صارمة لأي انتهاكات للخصوصية وزيادة شفافية العمليات التجارية المتعلقة بالبيانات.

1. تعزيز التعليم والتوعية: إن رفع مستوى وعى الجمهور حول أهمية حماية الخصوصية وكيف يمكن أن يتعرضوا للأذى عند مشاركة الكثير من المعلومات عبر الإنترنت سيجعلهم أكثر حرصًا أثناء استعمال خدمات تعتمد علي الذكاء الإصطناعى مما يؤدي إلي زيادة الامان الخاص بهم .

1. استخدام تقنيات مجهولة الهوية والتشفير: يجب دعم تكنولوجيا تسمح بتدقيق وفصل ومعالجة البيانات بدون الكشف عن هويات الأفراد الأصلييين حيث يسمح هذا بالإستفادة من قوة الذكاء الاصطناعي دون خلق نقاط ضعف محتملة تتعلق برصد مسارات التحليل الشخصيه لكل مستخدم فردياً.

1. إنشاء لجنة مستقلة لمراقبة مصالح الخصوصيه : تقوم هذه اللجنة بمراجعة السياسات العامة ومتابعة مدى احترام سياسات المؤسسات المختلفة لقواعد السرية والامان ومن ثم تقديم توصيات لإجراء المزيد من الضوابط إذا لزم الأمر.

هذه الخطوات وغيرها ستسهم بلا شك فى ترسيخ ثقافة رقابة صحيه ومسؤوليه تجاه حقوق الافراد الشخصية داخل فضائيات الانترنت الحديثة المصنوعة بإطار ذكي ذو