إذا كنت إمامًا وشككت فيما إذا كنت قد أكملت تكبيرة الإحرام بشكل صحيح أثناء الصلاة، مما أدى إلى إعادة الكبيرة سرًّا، فلا داعي للقلق بشأن بطلان صلاتك أو صلاة مرافقيك. وفقًا للإسلام، عندما يحدث الشك نتيجة للوسواس الخناس، يجب تجاهله والإعراض عنه.
بعد إعادةتك لتكبيرة الإحرام، قد تتساءل عما إذا كانت صلاتك الأصلية قد بطلت. ومع ذلك، وبحسب معظم الفقهاء، بما في ذلك الأئمة الأربعة وابن حجر والعيني والبكري وغيرهم الكثير، فإن إعادة تكبيرة الإحرام ليست نهاية لصحتك الدعائية. بدلاً من ذلك، تعتبر صلاتك الجديدة مرجعيًا للمأمومين الذين كانوا يسعون للحاق بك خلال تلك الفترة القصيرة. وهذا السبق في التكبير مسموح به بسبب ظروفك الخاصة.
على سبيل المثال، ذكر ابن رشد في "بداية المجتهد ونهاية المقتصد"، أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم قام بتغيير موضع أبي بكر الصديق رضوان الله عليه في صفوف المسلمين أثناء صلاة الجمعة لأن الرسول صلى الله عليه وسلم تأخر قليلاً عن الوقت المناسب للصلاة. وفي نفس السياق، يشير أبو عمر يوسف بن عبد الله الداني المالكي في كتابه "الفوائد المستخرجة من السنن المصطفوية"، إلى حديث سهيل بن سعد الذي يؤكد على قبول الصلاة حتى لو حدث تعديل طفيف في ترتيب الصفين.
ومن المهم أيضًا ملاحظة أنه بينما يشدد البعض على ضرورة إبلاغ المأمومين بخطأك المحتمل، إلا أنها غالبًا ما تكون مستحيلة نظراً لحجم المجتمعات الحديثة. لذلك، أفضل مسار عمل هنا هو التركيز على فهم الأمر وتطبيق التعليمات المقدمة لك - تقبل هذه الحالة واستمر في تقديم واجباتك كمُعيد بأفضل طريقة ممكنة ضمن الظروف المتاحة لديك.