• صاحب المنشور: يونس بوزرارة
  
  ملخص النقاش:
  تناولت هذه المناقشة مسألة مستقبل الـ"قرصنة" في ظل اعتماد الذكاء الاصطناعي في مجالات الأمن السيبراني. طرح الموضوع الأصلي تساؤلات مثيرة حول ما إذا كانت القدرة على اكتشاف نقاط ضعف الأنظمة الرقمية قد تصبح يوماً ما غرضاً رياضيّاً بشروط رسمية. ارتكزت الآراء المتداولة حول جدوى هذا الطرح وآثاره الجانبية المحتملة.

وأكدت فريدة بن بكري وإسلام الغزواني على ضرورة وضع إطار قانوني واضح وأخلاقيات صارمة لإدارة هذه الظاهرة المحتملة. حيث شددوا على أهمية توجيه طاقة المقرصنين نحو الخير العام والحفاظ على بيانات الأفراد والأعمال التجارية بعيداً عن الاستخدامات الضارة. كما اقترحوا الربط بين هذه المسابقة المقترحة وبرامج دفع المكافآت الموجودة حالياً والتي تستهدف العاملين بمجال الأمن السيبراني.

وأضاف وسن الأندلسي نظرة أخرى حيث دعا لاستحداث نوعٍ جديدٍ من المسؤوليات المدنية المرتبطة بالأمان السيبراني. فهو يقترح اعتبار "القَراصنة الأخلاقيِّين" جزءًا أساسياً من مؤسسة مجتمعية تعمل لحماية المجتمع الرقمي واستقراره. ويتفق الجميع حول حاجتهم جميعًا لقواعد واضحة ولجان رقابة لتوجيه استخدام الذكاء الاصطناعي فيما يعود بالنفع والفائدة العامة.

وفي نهاية المطاف فإن الحجة المركزية هي أنه ربما يوجد لدى البشر طريقة لموازنة المخاطر والفوائد الناجمة عن ترقية مستوى المواجهة التقنية للأخطار السبرانية، خاصة باستخدام أدوات مثل الذكاء الاصطناعي، وذلك عبر تدابير تشريعية ورقابية مناسبة تضمن استخدام تلك القدرات الجديدة بشكل حميد ومنتج لفائدة الجميع.