حكي الياباني تاكيو أوساهيرا قصة نجاح قائلا : ” أرسلتني الحكومة إلي جامعة هامبورغ بألمانيا، لأقوم بد

حكي الياباني تاكيو أوساهيرا قصة نجاح قائلا : ” أرسلتني الحكومة إلي جامعة هامبورغ بألمانيا، لأقوم بدارسة أصول الميكانيكا العلمية، ذهبت إلي هناك وأنا أ

حكي الياباني تاكيو أوساهيرا قصة نجاح قائلا : ” أرسلتني الحكومة إلي جامعة هامبورغ بألمانيا، لأقوم بدارسة أصول الميكانيكا العلمية، ذهبت إلي هناك وأنا أحمل بداخلي حلمي الذي صنعته منذ ولدت، وهو أن أصنع محركاً صغيراً .. كنت أعرف جيداً ان لكل صناعة وحدة أساسية أو موديلاً... https://t.co/UT9GOTxINI

وهو الذي تقوم علية الصناعة بالكامل، فإذا عرفت أن تصنع هذا الموديل، تكون قد وضعت يدك علي سر هذة الصناعة.

أعطاني أساتذتي مجموعة من الكتب النظرية لأقرأها، حتي أصبحت أعرف جميع نظريات الميكانيكا، ولكنني كنت لا أزال أقف أمام أصعر المحركات، وكأنني أقف أمام لغز يستحيل حله..

وأنبهر به لأقصي درجة كطفل صغير منبهر بلعبتة الجديدة .

وفي يوم من الأيام قرأت عن معرض محركات إيطالية الصنع، ذهبت إلي المعرض دون تردد، ووجدت هناك محركاً بقوة حصانين، وكان مرتبي يكاد يغطي ثمن هذا المحرك، أخرجت الراتب ودفعته ثمناً للمحرك وحملته معي ووضعته إلي منضدة حجرتي الصغيرة...

جلست أنظر إليه بشغف كبير، وكأنني أنظر إلي تاج نفيس من أغلي الجواهر، قلت في نفسي:هذا هو سر قوة أوروبا، إن تمكنت يوماً من صناعة محركاً مماثلاً فسوف أغير مستقبل اليابان للأبد.

بدأت أفكر في مكونات هذا المحرك من المعناطيس الذي علي شكل حدوة الحصان، والأسلاك والأذرع الدافعة والعجلات...

والتروس وغيرها، وفكرت أن أقوم بتفكيك هذا المحرك وأحاول إعادة تركيبة من جديد بنفس الطريقة، وفعلاً قمت بذلك وتمكنت من تشغيل المحرك من جديد .. حينها كاد قلبي أن يتوقف من الفرح والحماس، استغرقت هذة العملية مني ثلاثة أيام كاملة، كنت آكل يومياً وجبة واحدة فقط...


إدريس بن عبد المالك

24 مدونة المشاركات

التعليقات