المقتدر ماديًا أجرأ على المكاسر والمفاوضات والمماطلة، لأنه مقتدر ولا يشعر بالحرج من تهمة (الحاجة).

المقتدر ماديًا أجرأ على المكاسر والمفاوضات والمماطلة، لأنه مقتدر ولا يشعر بالحرج من تهمة (الحاجة).

المقتدر ماديًا أجرأ على المكاسر والمفاوضات والمماطلة، لأنه مقتدر ولا يشعر بالحرج من تهمة (الحاجة).

بينما قليل المادة أقصر نفَس في التعامل المالي، ذلك انه يشعر بالحرج تجاه نفسه، ويخشى لمز الآخرين.

لذلك تجد أقل الشلة ماديًا هو أول المبادرين لدفع القطة، وربما كان يتعمد الإسراف و(عدم المكاسر) في حضرة الشلة دفعًا للحرج. بينما المقتدر ممكن يتهاوش مع راعي المطعم على ٨ ريال، لأنه مطمئن لحقيقة قدرته المادية، وأن الخلاف هو مجرد خلاف "شخصي" مع المطعم ولا يتعلق بالفلوس.

ونلاحظ أن صاحب القوة (الجسم/الجاه/السلطة) أصبر على العداوات والاهانات الغير متعمدة. ذلك لأنه مطمئن لقدرته على الانتصار لنفسه متى ما أراد، وهذا يفسر حلم الشيوخ والزعماء، فضمان القدرة يمنح المرء حصانة ضد الاهتزاز.

وعكسه صحيح. فالشعور بالضعف يقحم المرء في كل معترك، وقلة النصير تجعل منه كما يقول العوام "بسٍّ محجورة"، لأن البس المحجورة تهجم على أي واحد وكل حركة تعتبرها اعتداء.


وفاء الدين التونسي

8 مدونة المشاركات

التعليقات