البحث عن ذويك الذين فقدوا يمكن أن يكون رحلة طويلة ومليئة بالتحديات. عندما تواجه وضعًا كهذا، تساورك الكثير من التساؤلات القانونية والشخصية. بالنسبة لصديق لك مفقود منذ أربع سنوات في سوريا، إليك توضيح لما يجب معرفته.
وفقاً للشريعة الإسلامية، عند فقدان شخص لفترة غير معروفة الحالة خلالها، يتم افتراض وفاته بعد فترة معينة. هذه الفترة تُقدر بناءً على ظروف الشخص وظروف المكان الموجود به وقت الغياب. نظرًا للأوضاع المعقدة في المنطقة، يُفضل الرجوع للقضاء الشرعي لإصدار حكم رسمي بشأن حالة الوفاة المحتملة، لأنه الوحيد المخول بتحديد الوقت المناسب وفقًا لكل حالة فردية.
أما بالنسبة للعمرة نيابة عن هذا الشخص، فهي جائزة وتعتبر عملاً صالحًا بغض النظر عما إذا تم التصريح الرسمي بأنه متوفي أم لا. عمل الطاعة نيابة عن الآخرين يعد من الأعمال المحبوبة لدى الله عز وجل وليس فيه تعديّ على أي حق خاص. ومع ذلك، هناك خلاف بين العلماء حول مشاركة الأجر بشكل كامل بين النائب والمستبدل عنه. ولكن بلا شك سيحظى النائب جزاء عظيماً بسبب حسن نواياه وعمله الصالح.
بالنسبة لسؤالك الثالث؛ سواء كنت تؤدي العمرة بنيتك أنت فقط أو بهدف الحصول على الأجر لشخص آخر، فأنت ستتمتع بكلتا الجزائين حسب فهم معظم الفقهاء. فالنية الخالصة والتوجه نحو الآمال الإسلامية هما أساس الرحمة الإلهية والكرم الرباني.
تذكر دائما الدعاء لمن تحب وترك طلب المغفرة لهم، فهو أفضل بكثير من مجرد أداء أعمال محدده باسمهم. وفي النهاية، دعوتنا وصلواتنا تكون دوma مع أخيك المقرب حتى يعود السلام والاستقرار لدياره مرة أخرى.