نظام دولي متعدد الأقطاب .. ومضات من الواقع السياسي:
* أمريكا أعلنت أكثر من مرة عن عزمها مغادرة الشرق الأوسط وأفغانستان للتفرغ للصين .. وذلك عن طريق استمالة إيران في المنطقة .. السعودية رحبت باستمالة شركاء جدد مثل الصين وبريطانيا ..فثارت ثائرة أمريكا
* السعودية حذرت من تنامي
١-١٠
قدرة إيران في المسيرات والصواريخ البالستية عبر استخدام أجواء الخليج كمسرح عمليات وتجارب تطوير .. والرد الأمريكي حينها كان برفع الحوثيين من قائمة الإرهاب .. فظهرت المسيرات الإيرانية ضد أوكرانيا فثارت ثائرة الغرب
* طالب الديموقراطيين بخفض الإنتاج وإنهاء عمليات تكرير البترول في
أسرع وقت والتحول للطاقة النظيفة .. السعودية أعلنت أن لديها مشروع تحول قائم ومن نتائجه أنها تقود مبادرة في التاريخ للتشجير وكذلك تقود أكبر استثمارات حكومية لإنتاج الهيدروجين .. ومع أول انتكاسة دولية ثارت ثائرة الديموقراطيون من أجل زيادة إنتاج النفط على حساب خطط التحول البيئي
هذه التناقضات أمر طبيعي وتجري ضمن سياق العلاقات الدولية ويتم دائماً حلها بالتفاوض والتفاهم .. لكن في العلاقات السعودية الأمريكية أصبحت سمة معتادة ومحل نقاش دائم عند نشوب أي أزمة..بايدن أراد علاج المربع الصغير الخاص بفترة ولايته لكنه تجاهل المربع الأكبر "المشاركة في إسقاط الأنظمة
العربية وتسليم إيران وتركيا مجالات حيوية عربية ليست من حقها ولازلنا نعاني من آثارها وتهديداتها إلى اليوم" .. وكذلك تجاهل بايدن آثار المربع الآخر وهو الأكبر والأكثر عمقاً "ابتزاز السعودية وتوريطها بهجوم ١١ سبتمبر والذي لازال عالقاً في المحاكم الأمريكية ويستخدم من قبل كل إدارة عند