وفقاً لأبي حنيفة والإمام علي بن أبي طالب -رضي الله عنهما- وبعض التابعين الآخرين، فإن المرأة الحامل أو المرضعة التي تفطر بسبب مخاوفها على حملها أو رضيعها خلال شهر رمضان ليس عليها دفع فدية بالإضافة إلى قضاء الأيام المحرمة بعد انتهاء الشهر الكريم.
النصوص الدينية تشير إلى أن مثل هذه المواقف تعتبر أمراضا طبيعية، وبالتالي تخفيف العبء عنها أمر جائز ودون فرض أي عقوبات إضافية كالصدقة أو المال الزائد. وهذا مبني على الحديث النبوي الشريف الذي يوضح أنه "وضع الله تعالى عن المسافر وشطر الصلاة والصيام"، وهو ما ينطبق أيضا على النساء الذين يخافن على حياتهن أو حياة أطفالهن أثناء الصيام. لذلك، وفقا لهذه الرؤية القانونية الإسلامية التقليدية، فإن هؤلاء النساء قد يفطرن ويتجنبن المفاسد المحتملة دون تحمل مسؤوليات أخرى غير القضاء فيما بعد.
