من ضمن الكلام الشعبوي الذي يجد قبولا عند قطاعات واسعة من الناس، أن الملك فاروق كان ملكا لمصر والسودا

من ضمن الكلام الشعبوي الذي يجد قبولا عند قطاعات واسعة من الناس، أن الملك فاروق كان ملكا لمصر والسودان، ثم جاء عبد الناصر وتنازل عن السودان !! ?? https

من ضمن الكلام الشعبوي الذي يجد قبولا عند قطاعات واسعة من الناس، أن الملك فاروق كان ملكا لمصر والسودان، ثم جاء عبد الناصر وتنازل عن السودان !! ?? https://t.co/LdltxB4gQp

الحقيقة أنه منذ عرض قضية السودان على مجلس الأمن في الأربعينات، وبريطانيا ثم لحقت بها أمريكا تطالب بعمل استفتاء في السودان، وأثناء انعقاد جمعية الأمم المتحدة بباريس في يناير 52، قال صلاح الدين باشا وزير الخارجية المصري أنه يؤيد اقتراح عمل استفتاء في السودان.

محمد فائق: وافق عبد الناصر على عقد اتفاقية عام 53 مع بريطانيا تنص على حق السودان في تقرير المصير من خلال استفتاء بعد فترة انتقالية مدتها 3 سنوات، وفي عام 1956 أعلنت السودان استقلالها دون استفتاء.

الخلاصة: انفصال السودان بعد استفتاء كان مسألة شبة محسومة، الخلاف كان على تفاصيل ومواعيد، مصر (فاروق أو ناصر) ما كان لها أن تقف أمام رغبة بريطانيا وأمريكا ورغبة السودانيين أنفسهم.

ممكن واحد يقول: النحاس باشا كان مستحيل يقبل استفتاء على انفصال السودان، ومعروف إن النحاس قال أثناء المفاوضات مع هندرسون "تقطع يدي...ولا أفرط في السودان"، صحيح فعلا النحاس قال هذا الكلام، لكن دوام الحال من المحال، والنحاس هو من وقع على معاهدة 36، ثم هو نفسه لغاها=


مهلب بن عاشور

4 مدونة المشاركات

التعليقات