رطوبات فرج المرأة: حكمها وطريقة التعامل معها

الحمد لله، الرطوبة الخارجة من فرج المرأة قد تكون من الرحم أو المثانة، وكلاهما ناقضان للوضوء. ومع ذلك، فإن الرطوبة الناشئة من الرحم هي موضوع خلاف بين ا

الحمد لله، الرطوبة الخارجة من فرج المرأة قد تكون من الرحم أو المثانة، وكلاهما ناقضان للوضوء. ومع ذلك، فإن الرطوبة الناشئة من الرحم هي موضوع خلاف بين العلماء، حيث يرى بعضهم أنها طاهرة، بينما يرى آخرون أنها نجسة.

إذا اعتبرنا الرطوبة الناشئة من الرحم طاهرة، كما هو المرجح، فإنها لا تنجس الثياب أو البدن، وبالتالي لا يلزم عصب المحل أو التحفظ له. ومع ذلك، حتى في حالة القول بطهارتها، فإنه يحسن بالمسلمة أن تتحفظ وتمنع انتشارها؛ خروجا من خلاف العلماء القائلين بنجاستها.

أما الرطوبة الناشئة من المثانة، فهي نجسة، ويجب التحفظ لها وعصب المحل لمنع النجاسة من الانتشار. وبما أنه حدث دائم، فلا يجب الوضوء له عند كل صلاة إلا إذا انتقضت الطهارة بحدث آخر.

في النهاية، الأمر بالتحفظ من الرطوبة الناشئة من الرحم هو إرشادي لا إلزامي، خاصة مع القول بطهارتها. ومع ذلك، إذا كان الأمر يسيرا ولا يحتاج إلى كثير عناء، فينبغي للمرأة ألا تخل به، مع الإمكان. والله أعلم.


الفقيه أبو محمد

17997 مدونة المشاركات

التعليقات