لا يجوز لطلبة الطب شراء أو بيع عظام الموتى، سواء كانت مجهولة المصدر أو معروفة، بغرض التعلم أو التدريب. هذا الحكم مستمد من احترام الإسلام للميت وعدم إهانته، سواء كان حياً أو ميتاً. كما أكد النبي صلى الله عليه وسلم على ذلك بقوله: "كسْرُ عَظْمِ الْمَيِّتِ كَكَسْرِهِ حَيًّا".
في حالة الضرورة القصوى، يمكن استخدام عظام غير المعصوم، مثل الكافر الحربي أو المرتد، ولكن بشرط عدم وجود بديل علمي آخر. ومع ذلك، يجب الاكتفاء بالبدائل المتاحة، مثل العظام الصناعية، وعدم التعرض لعظام الأموات.
إذا كان الطالب يملك عظاماً من الأموات، ويعتقد أنها تعود لمسلم، فيجب عليه دفنها فوراً. لا يجوز بيعها أو إهداؤها لغيره. يجب غسل العظام وتكفينها والصلاة عليها إذا كانت تعود لمسلم لم يُصَلَّ عليه.
في الختام، يجب على طلبة الطب الالتزام بهذه الأحكام الشرعية واحترام حرمة الموتى، والبحث عن بدائل علمية مناسبة لتجنب التعامل مع عظام الأموات.