- صاحب المنشور: المنصور بن تاشفين
ملخص النقاش:
تمثل هذا الحوار نقاشا ثريا يدور حول التحديات التي يفرضها الواقع الجيوبوليتي الصاخب على الأزمة العراقية. موضوع النقاش يركز على كيفية تأثر المجتمع العراقي بالتدخلات الخارجية، تحديدًا التقارب الظاهري مع طهران واكتساب الشعور بالإعتزاز بسبب الرد الرسمي الأمريكي بعد كارثة الطائرة الأوكرانية قبل أعوام قليلة.
يشير الناجيبن جابر إلى طبيعة هذه التناقضات بأنها انعكاس للعلاقات الجيوسياسية المعقدة. فهو يرسم صورة عن الصراع الأيديولوجي والمصلحي حيث يميل بعض السكان نحو ايران كحليف تاريخي واستراتيجي، خصوصا بالنظر لتأثير الأحزاب الشيعية المؤيدة لطهران. من الجانب الآخر، يسجل تقديرا خافتا للحضور السابق للقوات الأمريكية والتي شهد لها البعض بموقف أخلاقي أثناء فضيحة سقوط رحلة الخطوط الجوية الدولية الأوكرانية. ويشدد الحديث على ضرورة توخي الحذر والحفاظ على الهدف الوطني وهو الاستقرار وبناء مجتمع متنامي أكثر من أي شيء آخر.
ومن جهتها، تقدم منالبن تاشفين نظرة متوازنة تشدد على حاجة البلاد إلى قائدين ذكيين يتمكنون من إدارة هذه العلاقات المتعددة الأبعاد دون الوقوع تحت ضغط التدخل الدولي. كما أنها تؤكد أيضا على أهمية الأمن والاستقرار كمبدأ أساسي يجب أن يقوم عليه كل قرار سياسي.
ثم يأتي دور بشير المدغري ليذكرنا بأنه بغض النظر عن مدى تعقيد الديناميكية السياسية، فإن هدف الحكومة الأصل يجب أن يكون تقديم سلام وأمان لسكانها. ويُشدّد هنا أيضا على أهمية بناء جسور التواصل والفهم المشترك لحلول أكثر فعالية مقارنة باستمرار حالة التشظي والانقسام.
باختصار شديد، يكشف هذا النقاش عن التداخل البالغ بين القضايا الداخلية والخارجية في العراق، وكيف يمكن أن تفسر هذه الحالة السياسية غير المستقرة عزلة وطنية نسبية وتراجع التنمية الذاتية.