- صاحب المنشور: ياسر سيف الدين
ملخص النقاش:
بدأ النقاش بإلقاء خولة البركاني الضوء على ضرورة وجود تحول جذري في السياسة والاجتماعيات في المنطقة لتحقيق زوال إسرائيل. اقترحت أنها تتضمن التوافق الدولي الواسع على حل الدولتين، وهو حل يُعرّف بقبول حقوق الفلسطينيين والإسرائيليين بالتساوي. وأكدت كذلك على أهمية التغيير الداخلي في إسرائيل نفسها، داعية إلى تكثيف الجهود لتحسين العلاقات السلمية وتعزيز التنسيق مع البلدان المحيطة. وصفت البركاني استخدام العنف بأنه غير فعال ويؤدي إلى حل مؤقت وليس دائم.
أيده علي بن بكري موضحًا أن حل الدولتين يعد الأساس المنطقي للسلام الدائم. لكنه شدد أيضا على ضرورة الضغط على المجتمع الدولي ليأخذ دوره كاملاً في دعم حقوق الشعب الفلسطيني. إضافة إلى ذلك، أكد على حاجة التغيير الداخلي في إسرائيل لقبول الوقائع التاريخية وتنفيذ الحل العادل. وكلاهما اتفقا على كون الحوار والتفاهم هم الخيارات المناسبة للمضي قدمًا بعيدا عن العنف.
حياة الطرابلسي، رغم تأكيدها على قيمة الحوار والتفاهم، أعربت عن مخاوفها من العقبات التي قد تفرضها البيئة السياسية المعقدة حاليا. أقترحت أن، جنبا إلى جنب مع الضغط على المجتمع الدولي، ينبغي استخدم كافة الوسائل القانونية والدبلوماسية لتأكيد الاحترام للقرارات الدولية ذات الصلة. اعتبرت هذه العملية مستمرة وطويلة تحتاج إلى عمل مشترك لتحقيق أي تقدم قابل للنشر.
وفي النهاية، عزيز الدين المهنا أكدت على أهمية دور المجتمع الدولي، مؤكدا أن الكثير من القرارات الدولية ليست مطبقة حتى الآن. دعا بقوة لدعم المجتمع الدولي الكامل لحقوق الإنسان والقانون الدولي، معتبرة ذلك عاملا رئيسياً في إيجاد حل عادل ودائم. وفي نفس الوقت، أشار إلى أهمية التغيير الداخلي في إسرائيل وهو الأساس لأي تسوية دائمة.
ثم جاء مدخل التازي الحدادي، الذي أبدى فهمه لرؤية خولة البركاني المتعلقة بالحاجة إلى موافقة عالمية واسعة ومعرفة مدى أهمية التغيير الداخلي في إسرائيل. ركز على العنصرية المؤسسية والتاريخ الاستعماري كمصدر رئيسي للعقبات أمام المفاوضات الإسرائيلية. وأوضح أن هدفهم يجب أن يكون دفع إسرائيل إلى قبول التفاوض وتحريك الأمور نحو السلام. وهذا يعني خلق بيئة تجعل الإسرائيليين يشعرون بأن مصالحهم الأمنية محمية تحت دولة فلسطينية مستقلة.