يتناول المسلمون موضوع الدعاء بطرق مختلفة، مع التركيز على الوسائل المشروعة والمبتكرة لاستجداء الخير من الله سبحانه وتعالى. فيما يلي توضيح لحكم ثلاثة أنواع من الادعية المتعلقة بالتوسل: بالتوسل بحق الصلاة على رسول الله، وباسم الله الأكبر، والتوسل ببركة النبي صلى الله عليه وسلم.
التوسل بحق الصلاة على النبي: يمكن للمسلمين التوسل بمعنى الصلاة نفسها عند الدعاء. وهذا يقصد به التوسل بفهم أن الله سيستجيب لهذه الأدعية ويبارك بها ويعظم مكانتها أي التوسل بفعل الله وليس مجرد ذكر فعل الإنسان الخاص بالصلاة. إذا كانت الطريقة أنا أسأل بمكانة الصلاة على رسول الله، فهي أيضًا مشروعة باعتبارها نوعاً من الأعمال الصالحة.
التوسل باسم الله الأكبر: يسمح التوسل بهذا الاسم الكبير مقابل الاستجابة للدعاء. سواء اختارت استخدام الاسم أو المعنى behind it, فإنه يبقى ضمن الحدود الشرعية للاستغاثة.
التوسل ببركة النبي: بينما يبدو هذا النوع وكأنه طريقة صحيحة للتوجيه بالنظر إلى مكانة ومقام النبي الكريم، إلا أنه في الواقع غير مستحب شرعا. وتتلخص المشكلة هنا في اعتبار البركات تعود أساسا إلى النبي himself بدلاً من كونها نتيجة لأعمال الفاعلين الذين يستخدمون تلك البركات كعنوان لدعائهم. وهذا النهج مشابه لتوسّل الشخص بجاه شخص آخر أو حرمته، مما يعد من البدع التي لم يأمر بها الدين الإسلامي.
بالإضافة لذلك، يجب تنبيه المؤمنين حول أهمية تجنب مثل تلك الأفعال لمنع الانحدار نحو طريق الشبهات والشركيات. حيث تؤكد كتب أهل العلم الكبيرة أن اتخاذ طرق جديدة وغير مثبتة في الدين يعد خطراً، خاصة عندما تكون مرتبطة بشكل متزايد للشرك عبر الزمن. ولذلك فإن أفضل نهج هو الاعتماد على الأدعية المستندة إلى القرآن الكريم والأحاديث النبوية المحتمة الصحة لما تحتويه من جوهر كامل لكل حاجة ممكنة للإنسانية وفق منظور ديننا المطهر.