التحور اعطى للفيروس سرعة انتشار اكثر ولكنه قلل من حدة المرض ، ودا بيفتح الباب لاحتمال الانتشار الاكثر مع قلة الخطورة ودا يسمح بمناعة قطيع بسرعة اكبر والوباء ينتهى وتسود السلالة الاقل وطأة وتتلاشى النسخة الاشرس وتتحول كورونا لمرض غير مخيف او تذوب فى مجموعة الانفلونزا الموسمية

خلينا نفترض ان حد طلب منك تنقل رسالة مكوّنة من 30 ألف حرف مكتوبة بالإنجليزي من ورق كرّاسة لملف وورد على الكومبيوتر، غالبا هتنقل حرف أو أكثر بشكل خاطئ، ده اللي بيحصل في حالة كورونا المستجد، الحمض النووي بتاعه مكون من 30 ألف حرف كيميائي.

وهوا بينسخ نفسه بشكل متكرر داخل الخلايا البشرية، بيحصل بشكل طبيعي أن يتحذف أحد الحروف، أو يتغير إلى حرف آخر، أو يضاف حرف جديد، دي هيّا الطفرة.

.

عادة بتكون الطفرات حميدة، لا تؤثر في شيء، أو ممكن تُتلف الفيروس تمامًا، لكن في بعض الحالات النادرة قد تكون الطفرة مفيدة للفيروس

بتحسّن فرصه في البقاء، فينتشر بشكل أكبر مقارنة بغيره

الطفرات أصلا هي سبب انتقال الفيروسات مثل كورونا المستجد من عالم الحيوان إلى عالم البشر، آلاف الفيروسات بتمر عبر أجسامنا طوال الوقت، لكنها بتمر بسلام لأنها مش بتقدر تتعرف على خلايا أجسامنا، لكن مع أحد الطفرات بتقدر ويتحول لوباء

فيه حوالي 12 ألف نوع، أو قُل "تنوّع" لكورونا المستجد كانت كلها تحورات متتالية للسلالة اللي ظهرت في الصين، لكن لو جبت أي 2 من التنوعات دي هتلاقي الفارق بينهم في حدود 30 طفرة بس، لذلك مفيش -بالمعنى المفهوم- "سلالات" مختلفة لكورونا المستجد، بقدر ما هو نوع واحد كبير تحته تنوّعات كتير