في بعض الأحيان، قد تبدو الحياة الزوجية مليئة بالتحديات التي تحتاج لحلول ذكية وحكيمة. وفقاً للشريعة الإسلامية، يُقدم الدين الإسلامي عدة توجيهات هامة لكل من الزوجين عند مواجهة مشكلات في حياتهما الزوجية. أولاً وقبل كل شيء، يشجع الإسلام على التحلي بالعقل والتحاور لإيجاد الحلول بدلاً من اللجوء السريع إلى الطلاق.
من المهم جداً عدم التسرع بطلب الفراق، خاصة عندما يستغل الشيطان الفرصة لتحقيق مبتغاه بتفرقة الأزواج. لذلك، ينصح بأن تبذل جهوداً كبيرة للتواصل والحوار مع شريك الحياة ومعرفة الأسباب المباشرة للمشاكل. ربما هناك سوء فهم أو اختلاف في وجهات النظر يمكن حلّه عبر التفاهم المتبادل.
ومن الجدير بالذكر أيضاً أن طلب الطلاق بشكل عام ليس أمراً سهلاً حسب الحديث النبوي "أي امرأة سألت زوجها طلاقا في غير ما باس فحرّم عليها رائحة الجنة". ولكن، إذا كانت الظروف صعبة للغاية وغير قابلة للشفاء، فقد يسمح الشرع بالإجراء القانوني للطلاق بشرط وجود سبب مشروع واضح مثل سوء المعاملة أو الإساءة.
وفي حالة حدوث الطلاق قبل الدخول والخلوة، وفقاً للأدلة القرآنية والأحاديث النبوية المؤيدة لهذا الرأي، يحق للزوج الحصول على نصيب من مهره مقداره ألفي دولار أمريكي بالإضافة إلى الهدايا المقدمة أثناء فترة خطوبتهم والتي بلغ مجموعها حوالي ألف دولار أمريكي لمدة أربعة اشهر فقط حيث أنها تعتبر جزء من الاتفاق الأصلي للزواج والذي انهار الآن وبالتالي يعتبر حق طبيعي للحصول عليها مرة أخرى.
أما فيما يتعلق بإمكانية منع الطلاق من جانب الرجل واستخدام هذا الأمر كوسيلة ضغط لتوقع المرأة بالموافقة على الإنهاء القسري للعلاقة بعملية تسمى 'الخلع' - وهي جائزة وفق الشريعة الإسلامية تحت ظروف معينة – فهو أمر مستحب إذا لم تكن هناك اي اعتداء جسدي او معنوي ضد الزوجة ولم يظهر الضرر الواضح تجاهها حالياً او مستقبلياً حينها يكون الخلع جائزا بنفس شرط قبول المرأة لهذا القرار وتنازلها عن حقوقها المالية مقابل راحة البال وخروجها من علاقة مؤلمة محتملة.
ختاما، بينما تسعى جميع العلاقات الإنسانية لتحقيق العدالة والسعادة الشخصية، فإن المساعدة الخارجية سواء كانت على شكل جلسات مشورة اهلية او استشارة قانونية متخصصة تعد خطوات مهمة نحو تخطي العقبات وصيانة الروابط الاسرية الثابتة.