- صاحب المنشور: كريم بن فارس
ملخص النقاش:
في عالم اليوم الرقمي المتواصل التطور، يلعب دور الذكاء الاصطناعي (AI) دوراً محوراً في تحسين وتعديل تجارب المستخدمين على شبكة الانترنت. هذا الدور يتطلب فهم عميق للتطبيقات العملية للذكاء الاصطناعي وكيف يمكن استخدامه لتحقيق فوائد كبيرة للمستخدم النهائي. سنستعرض هنا بعض الجوانب الرئيسية لهذه العلاقة بين الذكاء الاصطناعي والتجربة الحسنة للمستخدم.
الفوائد المحتملة:
- تخصيص المحتوى: بإمكان تقنيات الذكاء الاصطناعي التحليل الكمي لكيفية تفاعل الأفراد مع المواقع الإلكترونية أو التطبيقات لتقديم محتوى أكثر تشويقاً واستهدافاً لكل مستخدم على حدة بناءً على اهتماماته وأسلوب الاستخدام الخاص به.
- تحسين البحث: باستعمال خوارزميات التعلم الآلي، يستطيع الذكاء الاصطناعي فهم اللغة الطبيعية وتحليل البيانات لاتخاذ قرارات أفضل فيما يخص نتائج البحث مما يؤدي إلى عرض المعلومات الأكثر أهمية والملائمة للمستخدم بطرق ذكية.
- الدعم الشخصي: الروبوتات المحادثة والقائمة على الذكاء الاصطناعي تعمل الآن على تقديم خدمة دعم العملاء على مدار الساعة وبشكل مباشر وهذا يساعد الشركات على زيادة رضا العملاء وخفض تكلفة خدماتهم المستندة للدعم.
- التنبؤ بالتفضيلات: باستخدام التاريخ السابق للإجراءات التي قام بها المستخدم، مثل عمليات البحث الأخيرة ومشاركات وسائل التواصل الاجتماعي والإعجابات والحسابات الأخرى المشابهة له؛ تستطيع الأنظمة القائمة على الذكاء الصناعي تحديد توقعات جيدة حول ماهو الذي قد يرغب فيه المستخدم لاحقاً وقد تكون هذه خاصية مهمة خاصة بالنسبة لمتاجر البيع التقنية عبر الشبكة العنكبوتية حيث أنها توفر اقتراحات شخصية لشراء المنتجات الجديدة ذات الصلة حسب تاريخ التسوق للأفراد الحالي والمعلن عنها سابقًا لدى الشركة نفسها والتي تمتلك قاعدة بيانات واسعة الخاصة بتجارب تسوق العديد ممن سبق لهم استخدام الخدمة ضمن نفس نطاق الزبائن الآخرين أيضًا وهو الأمر المؤكد بأنه سيكون مفيد للغاية للشركة وبالأخص إن لم يكن لديها الكثير من المال لصرفها كإعلانات عامة غير مباشرة!
على الرغم من ذلك ، هناك أيضا مجموعة من المخاوف المرتبطة بصعود الذكاء الاصطناعي :
مخاوف وتحديات أبرزها :
* خصوصية البيانات وضمان الثقة: واحدة من أكبر المشاكل هي كيفية إدارة كم هائل من البيانات الشخصية المسلمة أثناء عملية مشاركتها بغرض تصنيف واستهداف تلك القطاعات البشرية بمختلف أنواعها المختلفة ومن ثم اعادة تزويد مالكي مواقع الويب والصفحات الإلكترونية التي يتم زيارتهم لها بنتائج بحث تعتمد أساسيا عليها وعلى أساس مدى توافق واحتمالية مصداقيتها ايضا عندما يأتي دور الوصول إليها مرة أخرى بعد فترة زمنية قصيرة نسبياً مقارنة بعمر الإنسان نفسه ! فالجميع يريد معرفتها وقد