ولد ياقوت لدى سيده محمد الذي يملك والده وأمه من قبله،وكان محمد يعامل ياقوت معامله خاصه ويقربه منه منذ صغره ويوكل له المهام الكبيره بالنظر لسنه،مما رأى فيه من ذكاء وفطنه وهدوء، فكان يرسله لبيع وشراء الأبل ويوكله على البيت اذا غاب عنه،ودفعه للمطوع يقريه ويعلمه الحساب
وقدمه في معظم شؤونه على أبناءه وكان محط ثقه واحترام لدى الجميع وهو ابن ١٥ سنه،وكان ياقوت أمينًا حريصًا على حلال عمه يحفظه وينميه.
وأما محمد فكان يكسي ياقوت لثياب الململ الغالي لبس العمام ويعطيه خرجيه له ويقعده ياكل معاه،مما أكسبه حب والديه وأقاربه.
يقوم ياقوت قبل الفجر يتوضا ويصلي ما كتب الله ويمشي للمسجد والمسري في يده ويجلس ينتظر الصلاه مع عمه ولين صلوا دنع وحب راس عمه وسمع منه وصاته له ومطارشيه لليوم،ليذهب بعدها ياقوت ورا الحلال والشغل قبل طلوع الشمس مع رعيان الابل ورعيان الغنم وفي السوق ويمر يجمع حقوق عمه ولين ادى الضحى
دخل الميلس وقعد يستمع الى حديث عمه وباقي الشيبان وأول ما يأذن الظهر يفّز يقرب الماي ويصب على محمد يتوضا،ويمشي معاه لين المسجد ويخبره باللي قضاه في يومه واخبار الحلال ويعطيه لفلوس في يده قبل يدخل المسجد.
وعقب صلاة الظهر يقعد ياقوت في ميلس عمه محمد يتغدى ويتوسد يده لين العصر
وان حد جا يبغي عمه يقهويه والا يغديه لين يطلع محمد حق صلاة العصر من بيته.
كان ياقوت غالي عند محمد لحسن أخلاقه وحرصه على شغله،فاشترى له عمه جاريه وزوجه وهو ما كِمّل العشرين.
ودارت الايام وقَلت الأرزاق وكثرت ديون الناس مع توقف تجارة البحر فقّل ما بيد محمد وبدأ يرسل ياقوت يبيع الأبل