الطمأنينة في الصلاة: كيفية تحقيقها وحكم الترك في ظل الإسراع

تشير "الطمأنينة" في سياق الصلاة إلى حالة الاستقرار والتوقف المؤقت للأعضاء أثناء أداء حركات الصلاة المختلفة، كالركوع والسجود والنوازل. وهذا يعني أن جسم

تشير "الطمأنينة" في سياق الصلاة إلى حالة الاستقرار والتوقف المؤقت للأعضاء أثناء أداء حركات الصلاة المختلفة، كالركوع والسجود والنوازل. وهذا يعني أن جسم المصلي يجب أن يستقر للحظات قبل الانتقال للخطوة التالية. بالنسبة للركوع تحديدًا، تشير الفتوى إلى أنه يكفي عند الركوع لمدة تكفي لترديد "سبحان ربي الأعلى" مرة واحدة. ولكن الأفضل والمثالي هو الاستمرار بالاستقرار لفترة أكبر قليلاً مما يستغرق لترديد هذا الذكر.

لكن يُشدد أيضًا على ضرورة عدم التباطؤ الشديد في حركة الصلاة بما يخالف السرعة الطبيعية للإمام؛ فالهدف ليس مجرد الحصول على شعور خاص داخل النفس ("الخُشُوع") أو انتظار زفير هواء محدد. الحركة الأكثر أهمية هنا هي تلك المرتبطة بحالة الجسم والاستقرار الواضع لها.

حالات مختلفة تستحق النظر:

1. **الإسراع الشديد بالإمام**: إذا كان الإمام يؤدي الصلاة بسرعة شديدة تتسبب بخلل مستمر في طمأنينته الخاصة خلال كل ركن من أركان الصلاة (مثل الركوع والسجود)، حينئذٍ لا يجوز للمأمومين اتباعه. حيث تخلو صلاته بذلك من أحد أركانها الأساسية وهي الطمأنينة. وفي هذه الحالة ينصح بإعادة تأدية صلاتك خلف امام آخر يتبع التسلسل الطبيعي للصلاة.

2. **التقدم البطيء للتأكد من الطمأنينة**: بينما قد يعاني البعض من البطء العقلي وقد يشعر بأنه بحاجة لمزيد الوقت لتحقيق كامل وطأة "الطمأنينة"، ومع ذلك فهو مطالب بتقديم أفضل مجهوده للتحقق منها قدر المستطاع دون خسارة مواكبته للإمام بشكل كبير جدًا - خاصة وأن معظم علماء المسلمين يقترحون فترة منتظمة لهذه الخطوة وللحفاظ عليها كي تحافظ كذلك علة صحتها.

3. **الصلاة يوم الجمعه**: بالإضافة لما سبق ذكره فيما يتعلق بصلاة الجمعة وبقية أيام الاسبوع، يجب التأمل في حالتك الصحية العامة ومحاولة وضع تدابير مناسبة لمساعدتك عبر عدة خطوات عملية نحو تطوير مهارات التحكم بالحراك النفسي والجسدي خلال ادائها جنبا الى جنب مع باقي عناصر الصلويه الأخرى مثل تقوية عضلات ظهرك مثلاً مما قد يساعد أيضا بالتأكيد على توافر درجة أوليه من الشكل الخارجي الدقيق ومتطلباتها الداخلية الداخلية اللازمة لصالح ايصال رساله صادق حول رضا الله عزوجل بالاقدام على فعل عباده المناسبة المتمثلة بهذه الليله المباركه والتي تحتاج الي انتباه وانشغال تام داخليا وخارجيا لشخص المسلم المطيع لامر الرب جل وعلى وهو محور نجاح مسيرة الانسان الدينية والثابت الاول لانطلاق رحلته الروحية المثمرة للاستعداد ليوم المعاد المنتظر إذن فان الاجابة تلخيصا تتمثل بالنصائح الثلاثة التالية:- ابذل جهدا مضاعفا لمرافقة الامام وسط تسارع الحركة بسلاسة ودقة وفق القدرات الذاتية.- اعمل بنشاط تجاه زيادة مرونتك وقدرتك العقلية لاستيعاب التفاصيل الفرعية لكل جزء ضمن اجراءاتي الوضوئية والصلاة بشكل عام.- أخيرا وليس آخرا كن يقينا بان دعوانا اليومية لنفسنا ولجميع البشر بكامل خير الدنيا والآخرة ستكون محفزا بلا شك لدعم طريق الخير وصلاح حال نفسك عقب هرع وتعثر اول مراحل امتحان الحياة المرحلية الأولى قبل الوصول لعالم الغيب المنشود!.


الفقيه أبو محمد

17997 مدونة المشاركات

التعليقات