هل يمكن تغيير نية صيام القضاء إلى صيام تطوع؟

إذا شككتِ في نيتك لصيام القضاء، هل كانت قبل الفجر أم بعده، فإن الأصل هو عدم النية، وبالتالي يبقى صيامك على ما هو عليه. هذا هو الحال المتيقن، لأن الشك

إذا شككتِ في نيتك لصيام القضاء، هل كانت قبل الفجر أم بعده، فإن الأصل هو عدم النية، وبالتالي يبقى صيامك على ما هو عليه. هذا هو الحال المتيقن، لأن الشك في وجود النية قبل الفجر يعني أن الأصل واليقين هو عدم وجودها. ومع ذلك، إذا كنت تعانين من الوسواس، فاستمري في صيامك على نية القضاء، لأن الشكوك لا تؤخذ بعين الاعتبار عند كثرتها، وذلك لتجنب الاسترسال مع الوساوس والشكوك، ودفعًا للحرج والمشقة المنافية للشريعة الإسلامية.

إذا كان الشك وهما طارئا، مع غلبة الظن بصحة النية، أو دلالة القرينة على أنك تصومين القضاء، وليس من شأنك أن تصومي في مثل هذا اليوم أو في مثل هذه الحال إلا القضاء، فإن الشك بعد الفعل لا يؤثر. وهكذا إذا كانت الشكوك كثيرة.

إذا شرعتِ في صوم واجب مثل قضاء رمضان، فلا يجوز لك الإفطار من غير عذر، كمرض أو سفر. إذا أفطرتِ -بعذر أو من غير عذر- وجب عليك قضاء هذا اليوم، فيصومين يوماً مكانه.

إذا حولتِ النية من القضاء إلى صيام نفل مطلق، فلا كفارة عليك، لكن عليك الاستغفار والتوبة. خلاصة الأمر: إذا كانت النية مبيتة لصيام القضاء، فلا يجوز قطعها. ولكن إذا كان ذلك قد حدث سابقًا، فعليك الاستغفار والتوبة، ولا كفارة محددة في ذلك.

إذا شككتِ في تبييت نية القضاء من الليل، فالأصل عدم تبييتها، ونعمل باليقين وهو اعتبار طروئها بعد الفجر، فيصح الصوم نفلا، هذا إذا كان الشك معتبرا. أما إذا كنت تعانين من الوساوس، فهذا شك غير معتبر، وهو صوم واجب لا تؤثر فيه الشكوك، فلا يجوز قطعه. وبما أنك قد قطعتيه، فاقضي يوما مكانه، ولا تعودي لذلك، ولا كفارة عليك. والله أعلم.


الفقيه أبو محمد

17997 Blog indlæg

Kommentarer