هل تنتهي هيمنة الأنجلوساكسون على بحار العالم على ضفاف تايوان بعد قرون من انتصار أرمادا ؟
ظل الكاثوليك ( أسبانيا والبرتغال ) يهمنون على بحار العالم حتى جائت الأساطيل البريطانية ونافستهم على وأزاحتهم من عرش البحار والمحيطات https://t.co/0tFVKKc7tP
كان علامة هذه الريادة الأنجلوساكسونية البروتستانتية أنها كانت تفتش السفن البرتغالية حول زنجبار والمحيط الأطلسي بحجة البحث ومراقبة تجارة الرقيق ! التي منعتها بريطانيا لأغراض سياسية واقتصادية فكان خضوع السفن البرتغالية هو إذاناً لعصر جديد يهمين فيه الأنجلوساكسون على البحار
وبعد أفول الإمبراطورية البريطانية كانت على يقين أنها سلمت البحار والمحيطات لابنتها و وريثتها أمريكا الأنجلوساكسونية البروتستانتية لكن هذا الميراث لعرش البحار الآن يخضع لاختبار حقيقي أمام تهديدات الصين وزيارة نانسي بيلوسي لتايوان وهو بمثابة تفتيش السفن البرتغالية من قبل الإنجليز
تعيش أمريكا اختباراً حقيقاً وتعيش الصين لحظات حاسمة فإن كانت الأساطيل الأمريكية تجول وتسرح وتمرح أمام سواحل الصين فهذا يعني أنها مازالت تحت آثار عصور الإذلال وحروب الأفيون ولا تستطيع تحرير جزرها الشرقية فضلاً أن تكون مستعدة لقيادة العالم
وإن كانت الأساطيل الأمريكية عاجزة عن الوصول لتايوان فهذا إذاناً برحيل عصر الأنجلوساكسون عن عرش المحيطات ولم تعد أمريكا سيدة البحار والممرات المائية وخطوط الأمداد لم تعد هي وحدها قائدة النظام العالم والضامن الوحيد لأمن ممرات التجارة الدولية