لطالما كان الاعتذار دليل تحضُّرٍ ورُقي ولكن ليست كل المواقف يصلحها الاعتذار الاعتذار عندما تدوس قدمي

لطالما كان الاعتذار دليل تحضُّرٍ ورُقي ولكن ليست كل المواقف يصلحها الاعتذار الاعتذار عندما تدوس قدمي بغير قصد لا عندما تدوس قلبي وعندما تكسرُ لي كوباً

لطالما كان الاعتذار دليل تحضُّرٍ ورُقي

ولكن ليست كل المواقف يصلحها الاعتذار

الاعتذار عندما تدوس قدمي بغير قصد

لا عندما تدوس قلبي

وعندما تكسرُ لي كوباً أو قلماً أُحبه،

لا عندما تكسرُ خاطري

وعندما تجرح غلاف كتاب عزيز عليَّ أعرتُكَ إياه

لا عندما تجرحُ لي كرامتي وقد أمّنتُكَ عليها

يا صاحبي،

هناك أخطاء لا تصلحها كلمة آسف!

فأحياناً يكون الجرح أكبر من الاعتذار،

والطعنة أعمق من المفردات،

والكسر أعقد من أن تصلحه جبائر العالم كله،

هناك أخطاء لا تُغتفر،

كأن تدوس على موضع ألمي، وأنتَ تعلمُ أن هذا سيوجعني جداً،

وكأن أبوح لكَ بسرٍّ كدتُ أن أخفيه عن نفسي،

فأجدكَ تحاربني به،

وكأن أصحبك إلى أعمق نقطةٍ فيَّ،

فأجدكَ قد عثتَ فيَّ فساداً!

يا صاحبي،

بعض المواقف لا يمكن إصلاحها،

والماء لا يعود دوماً إلى مجاريه،

وإن عاد فسيبقى إلى الأبد آسناً،

ولا أحد يرغبُ أن يشربَ ماءً آسناً ولو ماتَ من العطش!

فلا تعتذر مني،

حيث تكون سكّينك ما زالت تقطرُ من دمي!

صدقني،

أن ترحل بصمتٍ فهذا أجدى لي ولكَ!

لا تعتذر،

وقد أحدثتَ في قلبي فجوةً لن يملأها كل كلام الغزل الذي لا روح فيه!


صبا الأنصاري

4 Blog indlæg

Kommentarer