العنوان: "تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على الصحة النفسية للشباب"

في العصر الرقمي الحالي، أصبح وجود الشباب على منصات التواصل الاجتماعي أمرًا اعتياديًا. هذه المنصات توفر فرصاً للتواصل والتفاعل مع الآخرين حول العالم

  • صاحب المنشور: عبد الغفور الفهري

    ملخص النقاش:

    في العصر الرقمي الحالي، أصبح وجود الشباب على منصات التواصل الاجتماعي أمرًا اعتياديًا. هذه المنصات توفر فرصاً للتواصل والتفاعل مع الآخرين حول العالم، إلا أنها قد تحمل أيضاً تحديات نفسية غير متوقعة. الدراسات الحديثة تشير إلى أن الاستخدام المكثف لوسائل التواصل الاجتماعي يمكن أن يؤدي إلى زيادة مستويات القلق والاكتئاب والشعور بالعزلة الاجتماعية بين فئة الشباب. يتناول هذا المقال التأثيرات المحتملة لمواقع التواصل الاجتماعي على الصحة النفسية للجيل الشاب.

أولى تلك التأثيرات هي العرض الزائد للمقارنات الاجتماعية. يميل الأفراد غالبًا إلى التركيز على الجوانب الإيجابية للحياة التي يتم عرضها عبر الإنترنت، مما قد يخلق شعوراً بالدونية أو التنافس السلبي. وفقاً لدراسة أجرتها جامعة كاليفورنيا بيركلي عام 2018، فإن استخدام شبكات التواصل الاجتماعي لمدة تزيد عن ساعتان يومياً مرتبط بمستويات أعلى من الاكتئاب لدى المراهقين. بالإضافة لذلك، فإن عدم القدرة على التحكم في المعلومات المتداولة يمكن أن يسبب ضغطاً هائلاً.

تؤثر مواقع التواصل الاجتماعي أيضا على نوعية النوم بسبب الضوء الأزرق الصادر منها والذي يحجب إنتاج الجسم للهرمون المساعد للنوم -الميلاتونين-. قلة النوم ترتبط ارتباط مباشر بحالات صحية عقلية مختلفة مثل الاكتئاب واضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه وغيرها الكثير حسب ما ذكرت الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال في تقرير نشرته سنة ٢٠١٩ .

وفي الجانب المقابل، هناك أيضًا تأثيرات ايجابية محتملة. حيث تعتبر الشبكة العالمية منصة عظيمة للتوثيق الذاتي وتعزيز الثقة بالنفس ومشاركة المهارات والمعرفة بحرية كبيرة كما أثبت بعض الباحثين مجالات أخرى مفيدة كالفن والثقافة والدعم النفسي إذا تم استعمال الوسيلة بطريقة مدروسة ومتوازنة.

من الخطوات المهمة لتحقيق توازن صحي فيما يتصل باستخدام وسائط الاتصال الحديثة تتضمن تحديد كميات زمنيه محددة للاستخدام اليومي واستبداله بأنشطة ممتعه وطاقيه حين الوصول لنقطة الشعور بالإرهاق أو الكآبة وعدم تجاهل علامات الإنذار المبكرة المرتبطه باعراض الحالة النفسيه للجسد والعكس صحيح أيضا؛ أي عدم تضخيم مشاعر سلبية نتيجة لأحداث افتراضية داخل البيئات الإلكترونیّة.

هذه الفقرة تلخص النقاط الرئيسية للنقاش وتوفر نظرة شاملة حول الموضوع بدون الخوض بتفاصيل طبية عميقة أو تحليل دقيق إحصائي مطلوب ربما لقراءة علمية أكثر احترافية لكن تبقى مقدر لها ان تعطي تصورا عاما واضح المعالم لهذه الظاهرة المؤثره بشده على جيل كامل تقريبا يعيش حياتهم عبر المحمول والحاسوب الشخصي لهؤلاء الشباب الذين يشكلون المستقبل وبالتالي تأثير حالتهم الصحية العقليه سيكون له ارتداداته علي المجتمعات بطرق عديده تحتاج بدروها لتوجهات اجتماعية وفلسفية وعلمية لإعادة النظر بالقواعد الأخلاقية والقانونية المصاحبة لاستخدام هكذا تكنولوجيا ثورية وجديدة نسبيا بالنسبة للإنسانية جمعاء.


وفاء الحلبي

9 Blog indlæg

Kommentarer