تقول:
في بيتنا خادمة، منذ أن جاءت وهي تثبت لنا قدرتها على كافة أمور المنزل، حتى تدرجت فأخذت معظم أدواري، إنها تنافسني على إدارة بيتي، وعلى أمومتي، حتى سمعت ابنتي تقول لها: أحبك، بينما لم تقلها لي!!
لا، بل بدأت تُلفت نظر زوجي حتى أصابني دوار الشكوك، بدأت أغار، بل أشتعل غيرة!!⬇️
هذه الحالة دليل على أن هذا البيت لم يحدد هدفه من توظيف الخادمة،فالأصل أنها جاءت لتساعد ربة المنزل على أداء مهامها اليومية، وكان يجب أن تحدد لها أدوارها الدقيقة، ولكنها لم تفعل فراحت هي تختار تلك الأدوار.
الحقيقة أني لا أحب أن يكون للخادمة أي دور غير التنظيف وما يدور في فلكه فقط⬇️
فلا علاقة لها بشؤون التربية أبدا، بل ولا حتى الطبخ، فإذا كانت تغسل ثياب الرضيع، فليس لها أن تعطيه الرضاعة، فضلا عن أن تتجاوز الحدود فتتدخل في نظافته الشخصية.
وإذا كانت تعتني بغرفة الطفلة، فليس لها أن تتدخل في تعليمها، فضلا عن أي شيء يتعلق بجسدها.⬇️
وإذا كانت تنظف ممرات المنزل، فليس صحيحا أن تدخل غرف الشباب أو حتى الفتيات لتنظيفها أو ترتيب أسرتهم، فتلك مسؤوليتهم.
وإذا كان من الواجب أن تكون علاقتها الإدارية بربة المنزل فقط، فإن من الخلل الجسيم تدخل أي رجل في البيت في توجيهها.⬇️
وهي أمانة عظيمة في عنق من استقدمها، عرضُها وكرامتُها وحقوقُها وعلاجُها وطعامُها وشرابها، قال النبي صلى الله عليه وسلم: "إخوانكم خولكم، جعلهم الله تحت أيديكم، فمن كان أخوه تحت يده، فليطعمه مما يأكل، وليلبسه مما يلبس، ولا تكلفوهم ما يغلبهم، فإن كلفتموهم فأعينوهم" رواه البخاري.⬇️