- صاحب المنشور: عالية القروي
ملخص النقاش:مع تطور العالم الحديث والتقدم التكنولوجي غير المسبوق الذي يشهده القرن الحادي والعشرين, أصبح الأطفال والمراهقون أكثر تعرضاً للتأثيرات الإيجابية والسلبية لهذه التقنيات. بينما توفر وسائل التواصل الاجتماعي والإنترنت العديد من الفرص التعليمية والتواصلية المتنوعة, إلا أنها قد تحمل أيضاً مخاطر كبيرة تتعلق بالصحة النفسية لدى الشباب.
من بين هذه المخاطر يمكن ذكر القلق الاجتماعي، حيث يشعر بعض الأطفال بمزيد من الانعزال وتراجع مهارات الاتصال الفعلية بسبب الاعتماد الكبير على الرسائل النصية والبريد الإلكتروني بدلاً من المحادثات الشخصية. كما ترتبط الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية بنقص النوم وصعوبات التركيز الدراسية. بالإضافة لذلك، فإن المحتوى غير المناسب عبر الإنترنت مثل العنف والإباحية يؤدي إلى اضطرابات نفسية خطيرة إذا لم يتم التعامل معها بحذر وباستراتيجيات صحية مناسبة.
التحديات التي تواجهها الأُسر
تواجه الأسر مجموعة واسعة من التحديات المرتبطة بكيفية تعامل أبنائهم مع التكنولوجيا. هناك حاجة ملحة لتوعية الأسرة حول أهمية تحديد وقت الشاشة والحفاظ على حدود واضحة فيما يتعلق باستخدام الهاتف المحمول وأجهزة الكمبيوتر داخل المنزل. يجب تشجيع الأنشطة البدنية وغير ذلك مما يعزز نمو الطفل بشكل شامل وليس رقميًا فقط.
دور المؤسسات العلاجية والصحة العامة
- الوصول المبكر للمساعدة - من الضروري وجود خدمات دعم نفسي متاحة وميسورة لجميع الأعمار خاصة خلال فترات الانتقال الحرجة كمراحل المدرسة الثانوية والكليات والتي تمثل نقاط تحول هامة بالنسبة للشباب اليوم
- العناية بالمحتوى المرئي – ينبغي فرض ضوابط قانونية على محتوى الشبكة العنكبوتية لحماية الصغار من الوصول للمواد المثيرة للقلق أو الضارة بأي شكل كان
- تعزيز الثقافة الرقمية الآمنة– تدريب الطلاب والمعلمين والقائمين برعاية الأطفال بصورة عامة على أفضل ممارسات الاستخدام الأمن والمسؤول لأدوات الإعلام الجديدة
هذه الجهود مجتمعة ستعمل بلا شك على تخفيف حدة المشكلات الناجمة عن استخدام وسائل التواصل الاجتماعى لدى فئة الاطفال والشباب وستضمن لهم حياة أكثر استقرارا واستمتاعا بتجارب رقميه مفيدة وغنية تعكس قيم المجتمع وتوجهات الدولة في هذا المجال الحيوي .