في يوم ٣ سبتمبر، خرجت لشرب القهوة في أحد المقاهي التي لا أزورها كثيراً، كعادتي جلستُ بجانب النافذة و

في يوم ٣ سبتمبر، خرجت لشرب القهوة في أحد المقاهي التي لا أزورها كثيراً، كعادتي جلستُ بجانب النافذة وأخرجت كتاباً لم أقرأه يومها. مكثتُ أراقب المارّة م

في يوم ٣ سبتمبر، خرجت لشرب القهوة في أحد المقاهي التي لا أزورها كثيراً، كعادتي جلستُ بجانب النافذة وأخرجت كتاباً لم أقرأه يومها. مكثتُ أراقب المارّة من خلف الزجاج والطريقة التي يشرب بها الزبائن قهوتهم. https://t.co/WgIod1UMyp

لفت انتباهي رجلٌ كبير في السن، دخل إلى المقهى الذي كان وجوده فيه غريباً بحدِّ ذاته، فلقد كان في وسط المدينة، وقد أُفتتح منذ مدّة قصيرة فقط، ولا يقدّم إلّا القهوة المختصّة والأطعمة الغريبة التي دون شك، لن يفضّلها شخص في مثل سنّه.

كان واقفاً طوال الوقت، واضعاً صحيفتيه على الطاولة وممسكاً بقلم حبر لم يكتب به شيئاً. له شعر محدَّد بطريقة مرتّبة جداً ومدوّرة، يحمل أغراضه في كيسين يبدو عليهما استخداماً متكرراً. https://t.co/2ZiPeaSSmA

طلب قهوة سوداء بجانبها بعضاً من الحليب، وفور وصولها غطّى الكوب بالصحن الذي يُصاحبه، وشرع يقرأ الصحيفة الأولى. في ذلك الحين، أنهيتُ قهوتي، دفعت الحساب وغادرت المقهى.

في غضون ثلاثة أسابيع، عدتُ مجدداً إلى المقهى، كانت المقاعد المجاورة للزجاج الخارجي للمقهى مليئة فجلست على طاولة أخرى، وقدّمت طلبي. بعد دقائق، إذا بالرجل المسنِّ مجدداً بكيسيه الباليين وقهوته نفسها يجلس بجانبي. https://t.co/83GSFPAYsP


آسية بن جلون

15 مدونة المشاركات

التعليقات