انتحال نسب الآخرين محرم شرعاً. وفقاً للشريعة الإسلامية، يُعتبر ادعاء الشخص لنسب آخر غير أبيه الحقيقي وهو يعلم بذلك جريمة كبيرة. كما جاء في القرآن الكر
انتحال نسب الآخرين محرم شرعاً. وفقاً للشريعة الإسلامية، يُعتبر ادعاء الشخص لنسب آخر غير أبيه الحقيقي وهو يعلم بذلك جريمة كبيرة. كما جاء في القرآن الكريم: ادْعُوهُمْ لِآبَائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِنْدَ اللَّهِ [الأحزاب:5]. وقد ورد عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم في حديث رواه البخاري ومسلم: ليس من رجل ادعى لغير أبيه وهو يعلم إلا كفر. وهذا التحريم مستند أيضاً إلى أهمية معرفة النسب المرتبط بالأحكام القانونية والدينية كالوراثة والمحرمات. لذلك، فإن تغيير اسمك إلى انتماء حقيقي للأم أمر ضروري.
إذا تعذر تغيير الاسم(على سبيل المثال، قد يؤدي ذلك إلى معاناة مرتكبي التبني)، يجب نشر الحقيقة حول انتماءك الفعلي لإزالة اللبس وتوضيح العلاقات العائلية بشكل واضح ومنع حدوث اختلاط نسبي وأخطاء قانونية لاحقاً. هذه الخطوة مهمة لحماية حقوق الجميع واحترام القوانين الدينية والقانونية المتعلقة بالنسب.
بر الأمهات واجب شرعي. حتى وإن اتخذت أمك قرار التبني سابقاً، فهو ليس سبباً لسقوط حق برها. ربما كانت دوافعها مختلفة حينها ولديك الفرصة الآن لتقدير جهودها وتعويضهما ببرها وإظهار الاحترام تجاهها. إن بر الوالدين خاصة الأم فضيلة عظيمة ومستحبة دينياً. يقول الله تعالى:هل جزاء الإحسان إلا الإحسان[الرّحمن:60]. لذلك، ابحث عنها واستغل كل فرصة لعرض تقديرك وتعزيز علاقتكما الحميمة.
ليس هناك تناقض بين شكر من تولوا تربيتك وحقوق امك البيولوجية. فالشكر لهم مطلوب بسبب رعايتهم لك طيلة فترة نشأتك رغم وجود خطأ قانوني وديني بشأن تصرفاتهم. إن العمل الصالح يستحق الثناء والمكافأة بغض النظر عما حدث سابقاً. اجتهد دائماً لتحقيق العدالة داخل نفسك وفهم مواقف جميع الأشخاص المعنية بدون تمييز أحد منهم ضد الآخر.