في حالة قد قام فيها المسلم بإعادة طواف الإفاضة والسعي وهو غير ملزم بذلك شرعاً، فلا حاجة إلى القلق بشأن هذا الأمر. وفقاً للشريعة الإسلامية، لا يوجد أي عبء إضافي عليك بسبب هذه الأفعال التي تمت بناءً على سوء فهم سابق.
عندما تقوم بتكرار الطواف الذي اعتقدت أنه واجب عليك ثم تبين لك عدم الضرورة له، يُحسب هذا الطواف كتطوع أو نوافل. وذلك لأن الطواف يشمل نوعين من النيات؛ الأولى هي نية القيام بالطواف نفسه، والثانية هي نية تحديد نوعه كطواف الإفاضة. ومع فقدان نيّة النوع الثاني، يبقى تأثير نيّة الفعل الأساسي، وهنا يكون الطواف كنافلة.
أما بالنسبة للسعي، فهو ليس نشاطاً يمكن تأديته بشكل مستقل خارج سياقه الديني. يعني هذا إن السعي يجب أن يتم ضمن إطار شعائري محدد مثل عمرة أو حج وليس جائز عملاً حرّياً. لذلك، حتى لو كانت هناك نوايا خاطئة أثناء أداء السعي، فلن تُحتسب تلك المحاولة كسعي تطوّعي.
نصيحتنا لك هي الاستغناء عن الأفكار المتداخلة والإلحاح على الأمور المفيدة بدلاً منها. يجب ترتيب أولوياتك حول الدين والدُّنيا والعيش بدون هواجس عبادية زائدة. تذكر دائماً بأن الشيطان يستغل الارتباك العقلي لإحداث الخراب الروحي والمادية داخل حياة المؤمن. لذا، احذر منه واتبع طريق الحق والخير. إن الله تعالى هو العالم بكل صغيرة وكبيرة وكل تفاصيل الحياة الإنسانية بما فيها القرارات الشخصية وصلاحيتها.