(قصة مؤثرة في الجهاد لأحد السلف تدمع لها العين يحكيها رجل من الصالحين اسمه أبو قدامة الشامي) وكان ر

(قصة مؤثرة في الجهاد لأحد السلف تدمع لها العين يحكيها رجل من الصالحين اسمه أبو قدامة الشامي) وكان رجلا قد حبب إليه الجهاد والغزو في سبيل الله، فلا يس

(قصة مؤثرة في الجهاد لأحد السلف تدمع لها العين يحكيها رجل من الصالحين اسمه أبو قدامة الشامي)

وكان رجلا قد حبب إليه الجهاد والغزو في سبيل الله، فلا يسمع بغزوة في سبيل الله ولا بقتال بين المسلمين والكفار إلا وسارع وقاتل مع المسلمين فيه، فجلس مرة في الحرم المدني، فسأله سائل فقال:? https://t.co/bMVEOUpcUN

"يا أبا قدامة!، أنت رجل قد حبب إليك الجهاد والغزو في سبيل الله، فحدثنا بأعجب ما رأيت من أمر الجهاد والغزو"

فقال أبو قدامة: "إني محدثكم عن ذلك: خرجت مرة مع أصحاب لي لقتال الصليبيين على بعض الثغور (والثغور هي مراكز عسكرية تجعل على حدود البلاد الإسلامية لصد الكفار عنها)، فمررت في

طريقي بمدينة الرقة (مدينة في العراق على نهر الفرات) واشتريت منها جملا أحمل عليه سلاحي، ووعظت الناس في مساجدها، وحثثتهم على الجهاد والإنفاق في سبيل الله، فلما جن علي الليل اكتريت منزلا أبيت فيه، فلما ذهب بعض الليل فإذا بالباب يطرق علي، فلما فتحت الباب فإذا بامرأة متحصنة قد تلفعت?

بجلبابها، فقلت: ما تريدين؟

قالت: أنت أبو قدامة؟

قلت: نعم

قالت: أنت الذي جمعت المال اليوم للثغور؟

قلت: نعم

فدفعت إلي رقعة وخرقة مشدودة وانصرفت باكية، فنظرت إلى الرقعة فإذا فيها:"إنك دعوتنا إلى الجهاد ولا قدرة لي على ذلك، فقطعت أحسن ما فيّ وهما ضفيرتاي، وأنفذتهما إليك، لتجعلهما?

قيد فرسك، لعل الله يرى شعري قيد فرسك في سبيله فيغفر لي".

قال أبو قدامة: فعجبت والله من حرصها وبذلها، وشدة شوقها إلى المغفرة والجنة، فلما أصبحنا خرجت أنا وأصحابي من الرقة، فلما بلغنا حصن مسلمة بن عبد الملك فإذا بفارس يصيح وراءنا وينادي يقول:"يا أبا قدامة يا أبا قدامة، قف علي?


إدهم المقراني

4 Blog posting

Komentar