هل الدم الجاف على الجروح الصغيرة يؤثر على صحة الوضوء؟

في حالة وجود دم جاف ملتصق بجروح صغيرة في أعضاء الوضوء، فإن هذا الدم يشبه القشرة الجلدية ويتمتع بنفس الحكم وفق الشريعة الإسلامية. نظرًا لأنه مرتبط بشكل

في حالة وجود دم جاف ملتصق بجروح صغيرة في أعضاء الوضوء، فإن هذا الدم يشبه القشرة الجلدية ويتمتع بنفس الحكم وفق الشريعة الإسلامية. نظرًا لأنه مرتبط بشكل وثيق بالجسم وقد يكون فيه خطر عند محاولة خلعه بالقوة، فلا حاجة لإزالة هذه القشور لتتمكن من أداء الوضوء بصحة وسلطانة.

وفقاً لما ذكر العلامة النووي رحمه الله تعالى في "المجموع"، وإلى جانب آراء علماء آخرين مثل أبو الليث والحنفية والقفال، يتم الاكتفاء بغسل الوجه الخارج لهذه القشور فقط بدون الحاجة لنزعها. وذلك لأن ارتباطها ارتباطاً شديداً بالبدن يحول دون اعتبارها ذات طبيعة مستقلة بحاجةٍ للإزالة كما يمكن بالفعل مع الأوساخ غير المتشابكة عضويةً بالنسيج الحيّ. وبالتالي، إذا كانت زوال تلك الرواسب أمر مستبعد نظرياً بسبب تماسها المطلق ببنية الجسم –تماماً كاللحوم نفسها– فقد استقر رأي الفقهاء بأنه ليس هناك مشقة شرعية فرضتها العملية ترتقي لحكم إلزاميتها قانونياً هنا. ومن ثم، فالوضوء صحيح باتباع الضابط السابق ذكره رغم حضور آثار المصاب الدامي على سطح موضع الإصابة إن لم يكن بوسع إخراج قطرة منها لأسباب طبية واضحة.


الفقيه أبو محمد

17997 Blog indlæg

Kommentarer