مع انتشار تطبيقات ومواقع على فيسبوك تشير إلى سمات الشخصية والأصدقاء القريبة منك، قد تتساءلين عن شرعية استخدامها. دعينا نستكشف الأمر سوياً.
الحقيقة هي أن معرفة أخلاق الآخرين وصفاتها ليست سهلة، فهي مغيبة عن البشر إلا فيما فعله الشخص نفسه وبمجرد مراقبة واضحة ومتابعة مستمرة لحالة هذا الشخص لمدة طويلة. لذلك، فإن الادعاء بأن تطبيقاً ما يستطيع تحديد سلوك شخص تجاهك بدقة هو قول غير صحيح. حتى لو كانت هناك معطيات يتناولها التطبيق بناء عليها، تبقى مجرد افتراضات ظنية وليست قطعيات قطعية.
تصنيف هذه التطبيقات يأتي ضمن باب الكذب والكهنوت؛ وهو محرم في الإسلام لما فيه ادعاء للغيب الذي لا يعرفه إلا الله وحده. النبي صلى الله عليه وسلم قال: «من أتى كاهناً أو عرافاً فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد» (رواه الترمذي). لذا يجب تجنب مثل هذه التطبيقات وعدم تصديق نتائجها البحتة.
في النهاية، التركيز ينصب على الصداقات الواقعية والمعرفة الحميمة للأشخاص بدلاً من الاعتماد على توقعات غامضة مبنية على معلومات جزئية أو غير دقيقة.