#تأملاتفيالسور
سورة يوسف
نزلت سورة يوسف في عام الحزن حين كان النبي في أشد أوقات الضيق، وعلى وشك الهجرة وفراق مكة، ومع أن هذه السورة مكية إلا أنها جاءت طرية ندية في أسلوب ممتع سلِس رقيق مشوق، حملت في طياتها الأنس والرحمة واجتماع الشمل بعد فراق؛ فلا يسمعها محزون إلا استراح إليها
? استخدامات قميص يوسف عليه السلام في قصته:
من اللطيف أن قميص يوسف عليه السلام:
- استُخدم كأداة في براءة إخوة يوسف حين تآمروا عليه.
- ثم استُخدم كأداة في براءة يوسف حين راودته امرأة العزيز.
- ثم استخدم كأداة في إعادة الله بصر يعقوب عليه السلام بعد أن فقده.
?بين الرسول ويوسف عليهما الصلاة والسلام:
١- يوسف فارق أهله ووالده الذي كان يدافع عنه، والنبي صلى الله عليه وسلم فارق أهله، فماتت زوجته خديجة، ومات عمه الذي كان يدافع عنه.
٢- يوسف ترك بلده فلسطين وهو كاره، والنبي صلى الله عليه وسلم على وشك ترك مكة أحب البلاد إليه وهو كاره.
قال ابن القيم:
" فاختار [يوسف] السجن على الفاحشة ثم تبرأ إلى الله من حوله وقوته، وأخبر أن ذلك ليس إلا بمعونة الله له وتوفيقه وتأييده لا من نفسه، فلا يركن العبد إلى نفسه وصبره وحاله وعفته، ومتى ركن إلى ذلك تخلت عنه عصمة الله، وأحاط به الخذلان".
قال ابن القيم:
ظاهر ما امتحن به يوسف من مفارقة أبيه، وإلقائه في السجن، وبيعه رقيقا، ثم مراودة التي هو في بيتها عن نفسه، وكذبها عليه، وسجنه، محنا ومصائب، وباطنها نعما وفتحا جعلها الله سببا لسعادته في الدنيا والآخرة، فما يبتلي الله به عباده من المصائب هي طريق يوصلهم بها إلى سعادتهم