• صاحب المنشور: إبتسام الودغيري
  
  ملخص النقاش:
  

  يعتبر تحقيق توازن صحي بين الحياة العملية والشخصية أمرًا حاسمًا للحفاظ على الصحة العقلية والعاطفية والإنتاجية. في عصرنا هذا الذي يتميز بسرعة وتعدد الأمور التي يتعين علينا القيام بها، أصبح الحفاظ على هذا التوازن تحديًا كبيرًا للعديد من الأفراد.

في البداية، يمكن تعريف التوازن بين العمل والحياة الشخصية بأنه حالة حيث يشعر الإنسان بالراحة والاستقرار النفسي والجسدي أثناء أدائه لواجباته اليومية سواء كانت داخل نطاق عمله أو خارجه. هذا يعني إدارة الوقت بكفاءة بحيث يحصل كل جانب من جوانب حياتك على الاهتمام المناسب والملائم.

التحديات الشائعة

1. الإفراط في العمل: إحدى أكبر العقبات أمام تحقيق التوازن هي طلب المزيد والمزيد من العمل وعدم القدرة على قول "لا". قد يؤدي ذلك إلى الإرهاق الجسدي والنفسى.
2. عدم تحديد الحدود: غالبًا ما يجد الأشخاص صعوبة في رسم خط واضح بين وقتهم الشخصي ووقتهم المهني مما يؤثر سلباً على كليهما.
3. ضغط الاجتماعات والتواصل الرقمي المستمر: مع ظهور التقنيات الحديثة مثل الرسائل الإلكترونية والبريد الصوتي والبرامج الاجتماعية، فإن التواصل خارج ساعات العمل أصبح أكثر شيوعا وأكثر تطلبا للمرء.

طرق فعالة لتحقيق التوازن

1. وضع حدود واضحة: حدد وقت محدد للنهاية الرسمية لأعمالك وحدّد توقيت بداية يوم الراحة الخاص بك.
2. استخدام تقنية فصل الأجهزة: حاول تجنب التحقق من رسائل البريد الإلكتروني الخاصة بالعمل إلا خلال ساعات عملك المعتادَّة.
3. تحديد الأولويات: خصص بعض الوقت لكل مهمة تحتاج لإنجازها لكل جانب من جوانب حياتك وذلك عبر وضع قائمة بالأولويات وتقييم مدى أهميتها بالنسبة لك شخصياً وليس مجرد انطباع عام عنها.
4. أنشطة الاسترخاء: تأكد دائماً بأن تتضمن روتينك اليومي نشاطات تساعد على استعادة الطاقة الذهنية والجسدية بعد انتهاء فترة العمل الرسمي لديك والتي قد تشمل تمارين اليوغا, القراءة, المشي وغيرها الكثير حسب اهتمامك الشخصي المحبوب إلي قلبك .

إن الهدف الأساسي هنا هو تعزيز الشعور بالتكامل والألفة بين مختلف الأدوار المختلفة للأفراد ضمن مجتمع عالمي مترابط ومتعدد الاتصالات المتداخلة باستمرار وبالتالي المساعدة الذاتية لمنع حالات الاحتراق الوظيفي وتحسين نوعية حياة الانسان بشكل عام.