• صاحب المنشور: يونس البصري
  
  ملخص النقاش:
  تبدأ المُناقشة برأي مؤلف الموضوع، يونس البصري، حيث يُشير إلى أن الدعوة لما يسمى بـ "ثورة" الذكاء الاصطناعي تُغفل الجانب الأكثر عملية وانتشاراً لهذه التكنولوجيا؛ وهو أنها ليست مشرقة دائماً كما تصورتْ.

تنصب أفكار السيد البصري حول نقطتين رئيسيتين: الأولى تتصل بكشف زيف الصورة المشرقة المبهرة للذكاء الاصطناعي والتي غالباً ما تركز على الأمثلة الأحلام أكثر منها على الوقائع العملية. الثانية تتناول مخاطر التركيز الشديد على التطبيق التجاري للذكاء الاصطناعي مقارنة بالأبعاد الإنسانية والأخلاقية لهؤلاء الذين سيدخلون ضمن نطاق التشغيل بهذا النظام الجديد. وبالتالي يدعو إلى بناء قاعدة قانونية قوية ومعايير أخلاقية صارمة لاستخدام الذكاء الاصطناعي بشكل يخدم السلام والتقدم.

ثم تدخل كل من مروة بن الشيخ وهاجر المزابي. تقدران كون النقاش واضح وصريح وينطلق من أرض الواقع. ويتمسكان بفكرة وجود ثقب أسود في جهود تعزيز الوعي حول المخاطر المحتملة المرتبطة بتقدم الذكاء الاصطناعي. ويشددن أيضاً على ضرورة احترام المعايير الأخلاقية والقانونية أثناء توسيع نطاق استخداماته، بالإضافة للأعمال الضارة المحتملة عليهما للسوق العالمي والوظائف البشرية. ويعربان عن قلقهما من احتمالية انتشار الطموحات التجارية المقيدة داخل مجال البحث العلمي الخاص بهذه التكنولوجيا الحديثة دون مراعاة للعوامل الجدلية الأخرى المحيطة به.

وفي ختام المطاف، توصلهما الاتفاقات الرأي بأن مفتاح تحقيق تقدم فعال ومنظم لنظام تكنولوجي واسع مثل الذكاء الاصطناعي يكمن في توضيح جوهره المستتر والعناية بالتحليلات اللازمة لكلتا السلبيات والإيجابيات معه.