#أخلاق_اللصوص
قيل أن "الشاطر حمور" كبير اللصوص زمن السلطان قايتباي اقتحم وعصابته دار تاجر كبير
ووجد التاجر كبير اللصوص على باب غرفة نومه.
فقال اللص: أستر أهل بيتك نحن اللصوص.
فقام وستر زوجه ثم قال للص خذ ما تريد و لا تقتلنا.
فقال: لن نقتلك وما أتينا إلا نريد الطعام ليومنا هذا.
فقال له التاجر: كم أنتم ؟
فقال 9 صبيان وأنا فأخرج لهم 10 آلاف قطعة نقدية كل واحد 1000.
فقال له اللص: لا نأخذ إلا ما نحتاج له و أخذ 1000 قطعة و أعطى التاجر الباقي 9000 قطعة.
و بينما ينسحبون من الدار لاحظ أحد الصبيان علبة كانت تسمى -حق- بضم الحاء و سكون القاف.
فطمع فيه اللص و أخذه و فتحه و تذوقه فوجده ملح.
فقال الشاطر حمور: بما إنك أكلت من بيت الرجل ملحا فلا يحق لنا أن نسرقه و أمرهم بجمع المال و رده كله إلى التاجر والذي أصر عن طيب نفس أن يعطيهم 400 قطعة فرفض اللص فنزل التاجر إلى 100 فزاد إصراره فأراد أن يعطيهم طعاما
فانفعل اللص ورفض.
خرج اللصوص دون أخذ لقمة من بيته بسبب حبة ملح لأن العرف كان من أكلت طعامه فلا يحق لك أن تؤذيه ولو كنت لصاً.
ومن شربت ماء بيته أو ألقيت عليه السلام ورد عليك فلا يحق لك أن تسرقه.
تلك كانت أخلاق لصوصهم.
فكيف أخلاق لصوصنا.
بهجة النفوس و الأحداق فيما تميز به القوم من الآداب و الأخلاق