- صاحب المنشور: بدرية المنوفي
ملخص النقاش:
مع تطور التكنولوجيا الحديثة وانتشار استخدام الإنترنت بشكل واسع، أصبح للمجتمع الرقمي عبر وسائل التواصل الاجتماعي تأثير كبير على حياتنا اليومية. يركز هذا المقال على دراسة كيف أثرت هذه الوسائل على مستويات العزلة الاجتماعية لدى فئة الشباب تحديدًا.
في السنوات الأخيرة، شهد العالم تحولًا هائلاً نحو الاعتماد المتزايد على منصات التواصل الاجتماعي مثل الفيسبوك وتويتر وإنستغرام وغيرها. ورغم الفوائد الكبيرة التي توفرها هذه المنصات -التواصل المحسن، تبادل المعلومات بسرعة عالية، الشعور بالانتماء لمجتمع أكبر- إلا أنها قد تساهم أيضًا بطرق غير مباشرة في زيادة مشاعر العزلة بين الأفراد خاصة الجيل الشاب.
تظهر الأبحاث أنه مع قضاء المزيد من الوقت أمام الشاشات والتفاعل الافتراضي، قد يشعر بعض المستخدمين بأنهم أقل ارتباطا بالعالم الحقيقي وأقل انجذاباً للتفاعلات الشخصية. إن تصفح المحتوى الذي يبدو مثاليا ومطمئناً للآخرين يمكن أن يخلق شعوراً بالنقص الذاتي وقد يؤدي إلى انخفاض تقدير الذات والثقة بالنفس. بالإضافة لذلك، فإن التعرض المستمر للأخبار السلبية والمشاحنات عبر الشبكات الاجتماعية يمكن أن يساهم في خلق بيئة عاطفية سلبية تؤثر بدورها سلبيًا على الصحة النفسية والعلاقات الإنسانية الحقيقية.
كما سلط الضوء خبراء التربية والنفس على قضية "الصداقة الافتراضية". حيث تشير الدراسات إلى وجود علاقة طردية بين عدد المقربين أو الأصدقاء الذين يتابعهم الشخص رقميًا وبين مستوى عزله اجتماعيًا حقيقة. رغم أن القدرة على بناء شبكة socially large ربما تبدو مفيدة لأولويات أخرى كالعمل والتوسع الأكاديمي, الا أنها تعطي نتائج عكسية عندما تتجاوز الحدود المعقولة لتحتكر وقت الفرد وجهدَه Mental Energy ، مما يؤثر بالتالي علي جودة تواصله العملي والمباشر مع محيطه الواقعي .
وفي النهاية , لن يناقش الموضوع حول كيفية قطع جميع العلاقات الرقميه تمامآ؛ فالواقع المستقبلي سيكون أكثر اعتمادا عليها بكل تأكيد! ولكن الأمر يدعوا للإنتباه وإعادة النظر فيما نسمعه ونشاهده وما نقوله لمن نفتقر لقدرتهم البصرية والأدوات المعرفيه الصحيحة لفهمه فهم صحيح ! لذا يجب وضع حدود صحيه لهذه التجربة الجديدة نسبيا للحفاظ على تماسك مجتمعنا ولنضمن بقاء روابطنا الإنسانيه فعاله وقوية ضد الرياح الإلكترونية الدوامة والمحتملة القادمة بإذن الله .
بإمكان كل فرد تحقيق توازن جيد بين عالم الوهم الواسع لعوالمنا الإفتراضيه والحياة العملية الجديرة بالحفظ والإعتناء بها حق اعتناءُ وعلى الجميع تقبل تطورات الزمان بحكمة وفقه منه تعالى ..