في موضوع سب الدين والإسلام، هناك حالات مختلفة يجب مراعاتها حسب السياق والتوجه. أولاً، سب دين الإسلام نفسه يعد كفراً وردة عن الإسلام. أما سب دين شخص معين دون قصد التعدي على الإسلام بشكل عام فهو مختلف. بناءً على هذا، فإن سب الدين الذي تستفتين بشأنَه سيحدد مصير عقد الزواج.
إذا كان السب موجه نحو الإسلام ذاته وليس مجرد انتقاد لشخص بسبب طريقة تدينه، يعتبر الأمر كفراً. وفي هذه الحالة، ينفصل النكاح إن حدث قبل دخول الزوجة. وفقا للمذهب الشافعي والحنبلي، يبقى النكاح صالحا حتى لو عادت المرأة المسلمة لإسلامها خلال فترة عدتها، ولكن بدون رجعة للمرتد مرة أخرى دون عقد جديد. بينما يؤيد المالكية والحنفية فصل الزوجين فور حدوث الردة حتى بعد الدخول.
أما بالنسبة للتوبة، فقد اتفق معظم علماء الفقه على أن قبول شهادتي "لا إله إلا الله" و"محمد رسول الله"، مهما جاءتا ضمن ظروف مشكوك فيها مثل الرّدّة، تؤكد اعتناق المرء الإسلام ومن ثم تُقبل تباعا عمليا. ومع ذلك، يجب أن يكون قلب المنصرع صادقاً ومخلصاً للتوبة وأن يدمن على ترك الخطيئة التي بدر منها. وأخيراً، يستحب التأكد من تحقق كافة شروط التوبة لتكون مقبولة أمام الرب عز وجل.
وفي النهاية، نتضرع إلى الله أن يرشد وزوجتك ويعينهما على الطريق الحق ويسعى برباطهما المقدس.