١. تكلمنا كيف أن الحكومة عبر السياسة المالية تستطيع دفع الإقتصاد من حالة إنكماش إلى حالة نمو عبر تشجيع الإستهلاك بعدة طرق ولكن بشكل أساسي عبر الحفاظ على معدلات بطالة منخفضة. https://t.co/w3wkfWpYGj
٢. ولكن في أزمة الكورونا كيف تستطيع الحكومة أن تشجع الأفراد على الاستهلاك إذا منعتهم من الخروج من المنزل وأغلقت الجهات المستفيدة من هذا الاستهلاك؟ شنو الفائدة إذا الحكومة تعطيك ألف ريال إذا ما تقدر اتروح السينما والكافية والمطعم والسفر .... الخ؟ بتخليه في البنك.
٣. لعل هذا هو أحد أسباب الهلع الذي أصاب المستثمرين لأن أزمة الكورونا فريدة من الناحية الإقتصادية. ففي كل الحالات السابقة للانكماش الإقتصادي لم يكن هناك منع من الخروج من المنزل بل المشكلة أن الفرد لم يكن لديه المال للإنفاق.
٤. الأولوية في هذه الأزمة هو القضاء على هذا الفيروس. يجب أن تسخر الدولة كل إمكاناتها لعزل هذا الفيروس لأنه السبيل الوحيد للقضاء عليه. الأوبئة السابقة والمماثلة انتهت عبر عزل الفيروس من الناس عبر شفائهم ومنع انتقال العدوى أو موت حاملها. وهذا قد يأخذ أشهرا أو سنوات.
٥. والخطوة الثانية هو منع انهيار الشركات التي تعمل في مجال السياحة (منها الفنادق) والطيران والترفيه (منها الطعام) نتيجة اختفاء الطلب. ليس لأن الانهيار يعني فقدان الناس لوظائفهم فقط بل لأن انهيار قطاع واحد قد يسحب معه قطاعات أخرى.