• صاحب المنشور: حاتم بن زكري
  
  ملخص النقاش:
  في أعماق الغابة الكثيفة، وسط الشعاب المرجانية الملونة تحت الماء، وفي حقل مفتوح مليء بالنباتات البرية المتنوعة - يبرز التنوع البيولوجي كعنصر حيوي يحافظ على توازن الحياة على كوكبنا. يشمل هذا المصطلح مجموعة واسعة من الأنواع الحية التي تشارك بيئتها معاً، وهو ليس مجرد عدد أنواع مختلفة فحسب، بل يتعلق أيضا بكيفية تعايش هذه الأنواع وتفاعلها فيما بينها. إنه نظام دقيق ومتداخل يعمل بلا انقطاع منذ ملايين السنين.

أهمية التنوع البيولوجي

1. دعم النظام البيئي: يعد التنوع البيولوجي أساساً لأي نظام بيئي صحي. كل نوع يلعب دوراً خاصاً، سواء كان ذلك من خلال تلقيح النباتات أو التحكم في الآفات الطبيعية أو حتى كون مصدر غذاء لآخر. عندما ينخفض ​​العدد المرصود لأنواع معينة، يمكن أن يؤدي ذلك إلى حدوث اضطراب كبير في الشبكة الغذائية بأكملها وقد يؤثر بشكل خطيرعلى الصحة العالمية للنظام الحيوي برمته.

1. توفير الخدمات الإيكولوجية: يوفر لنا العالم الطبيعي العديد من الخدمات مجانًا والتي نعتمد عليها بشدة. تتضمن بعض الأمثلة توريد المياه العذبة والتنقية الذاتية للمحيطات، والتحكم في الطقس والحفاظ عليه، وتحسين التربة الزراعية. بدون وجود ثروة متنوعة من الكائنات الحية لتقديم هذه الخدمات الأساسية، قد نواجه تداعيات كبيرة على حياتنا اليومية واستدامتنا كمجتمع عالمي.

1. القدرة على الصمود والتكيف: تعتبر الأنواع الأكثر تعدداً أكثر قدرة عادة على البقاء أثناء حالات الشدة المناخية والظروف غير المستقرة الأخرى بسبب القدرة الأكبر لديها للتكيف والاستجابة للضغوط الجديدة. وبالتالي فإن ازدهار المجتمعات ذات التنوع المرتفع يساعد أيضًا في ضمان استمرارية حياة البشر بأنفسهم عبر فترات تغير طبيعي شاسع الأفق مثل تلك التي تشهدها حاليا فترة الاحتباس الحراري العالمي الحالي .

التهديدات المباشرة للتنوع البيولوجي

تعاني الحياة البرية حولنا الآن من تهديدات متعددة مستمدة غالبًا مما يسمى "العوامل الخمس" الرئيسية وهي: الفقد التدريجي والمستمر لموائل الأحياء نتيجة توسع الإنسان العمراني والصناعي؛ زيادة الاستخراج والإفراط في استخدام موارد الطبيعة كالpesticides مثلا ؛ انتقال وانتشار مبذر للأفراد خارج مناطق نموهم الأصليّة جاعلين بذلك عدة عوامل تغيّرٍ هيكلية وقبل قرن واحد كانت غريبة تماما عن محيطاتها المحلية الأصلية ; كما يساهم أيضّا تسارع معدلات تغيير الظروف الجوية المُحدث للأحوال والكوارث الطبيعية عموما إضافة لعامل آخر مهم يدعى التصحر وفيه يتم فقد الجزء الأخضر الخصيب والأبيض الثلجي ومقابلتُهما بمظهر باهت خشن وغير مرطب ولا يستقر به شيءٌ أخضرٌ طويل المدى !

وفي نهاية المطاف ،إن جهودنا جميعا نحو دعم وإقرار السياسات المعنية بحماية أرضنا الخضراء وثروتنا الحيوانية ستكون هي الخطوة الأولى لتحقيق رؤيتنا المشتركة بالحفاظ علي مساحة الدنيا الجميلة وعلى سلامة وصحة وجني خدمات النظام الايكولوجي الخاص بها لنتمكن حينذاك حقائق من تحقيق رؤية مستقبل أفضل لكل فرد ومجوعة بشرية تستحق الرعاية والعناية بإيجاد حلول مبتكرة تساند حقوق النشوء والنماءويجد المنزل الجديد حيث