العنوان: "التخطيط الاستعماري: مسؤولية المؤسسات أم الجهات الفاعلة الفردية?"

### ملخصة للحوار: في هذا النقاش، تطرح الكاتبة رجاء القاسمي وجهة نظر جديدة بشأن فهم ظاهرة التخطيط الاستعماري. تصرّ القاسمي على أنّ الدراسة الدقيقة لتأ

في هذا النقاش، تطرح الكاتبة رجاء القاسمي وجهة نظر جديدة بشأن فهم ظاهرة التخطيط الاستعماري. تصرّ القاسمي على أنّ الدراسة الدقيقة لتأثيرات السياسات والحكومات هي المفتاح لفهم كيفية فرض الضغوط الهيكلية على الشعوب. تكتسب حجتها زخماً عندما تعلق عليها كلٌّ من إبتهال بن جابر وأزهر بن عبد الكريم ومروة النجاري، حيث يؤكد الثلاثة جميعاً على أهمية النظر إلى السياسة والقانون كمصدر رئيس للتخطيط الاستعماري. لكن مروة النجاري تضيف بعد اختلافٍ بسيط، مشيرة إلى حاجتنا أيضاً للاعتراف بأدوار الأفراد الذين يدعمون أو يستفيدون من هذه السياسات. ورغم كون رشيدة الجبلي توافقها في البداية، إلا أنها تعتقد أنه حتى وإن كانت السلطات السياسية والجهاز القانوني لهما دور بارز، يجب ألّا ننسى تأثيرات الأفراد. بهذا المنظور الجديد، يبدو واضحاً مدى عمق وكثافة الارتباط بين العوامل المختلفة خلف ظاهرة التخطيط الاستعماري. إنها ليست قضية فرد واحدة، بل هي تراكم تاريخي لحركة متعددة المستويات -الأطر الرسمية والأفعال الإنسانية. ومن هنا يأتي هدف النقاش وهو تحديده وإعادة تعريف الخطوات التالية اللازمة لتحقيق العدالة والإصلاح.


ضحى الطرابلسي

12 مدونة المشاركات

التعليقات