حكم العمل لصالح شركة أخرى خارج وقت الدوام

إذا كنت تعمل في شركة وتقوم بأعمال زائدة خارج وقت الدوام الرسمي، وتتعامل مع شركة خارجية بشكل شكلي، بشرط ألا تكون مسؤولاً عن شراء المنتج لشركتك، فلا حرج

إذا كنت تعمل في شركة وتقوم بأعمال زائدة خارج وقت الدوام الرسمي، وتتعامل مع شركة خارجية بشكل شكلي، بشرط ألا تكون مسؤولاً عن شراء المنتج لشركتك، فلا حرج في ذلك. ومع ذلك، يجب أن تعلم شركتك أنك القائم على المنتج. إذا كان صاحب العمل أو شخص آخر هو من يشتري المنتج، فلا يوجد مانع شرعي في ما تقوم به.

يُشدد الفقهاء على أن الوكيل لا يجوز له أن يشتري من نفسه إلا بإذن موكله. وهذا يعني أنه إذا كنت مسؤولاً عن شراء المنتج لشركتك، فلا يجوز لك أن تبيع لها المنتج الذي أنتجته بنفسك إلا بإذن من شركتك.

في هذه الحالة، لا يوجد تضارب في المصالح لأنك تعمل خارج وقت الدوام الرسمي، وتقوم بتقييم كلفة العمل بشكل موضوعي. كما أن شركتك تستفيد من هذا العمل لأن المنتج جاهز للإدخال ضمن أعمالها دون الحاجة إلى تحليل إضافي.

بناءً على ذلك، يمكن القول إن العمل لصالح شركة أخرى خارج وقت الدوام الرسمي لا يعتبر محظوراً شرعاً، طالما أنك لا تتعارض مع مصلحة شركتك ولا تتعامل معها بشكل غير شفاف.


الفقيه أبو محمد

17997 مدونة المشاركات

التعليقات