يمكن تلخيص الفتوى الشرعية فيما يلي: وفقًا للشريعة الإسلامية، لا يجوز إعطاء شخص بالغ ومدرك عقلياً أي نوع من الأدوية، بما في ذلك الأدوية النفسية، دون موافقته. ومع ذلك، هناك حالات استثنائية حيث قد يكون الأمر ضروريًّا وحسب تقدير المختصين. وفي حالة الأم التي تعاني من عصبيتها نتيجة ثلاث جلطات قلبية، فإن القرار يجب أن يتم بناءً على توازن المصالح والمضار المحتملة للأدوية المقترحة. في مثل هذه الحالات، يجب استشارة طبيب مختص لتقييم الوضع بدقة واستبعاد أي مخاطر محتملة مرتبطة بالأدوية المعطاة. بالإضافة إلى ذلك، يعد التحمل والصبر تجاه سلوك الوالدة أمر مهم، وكذلك تشجيعها على زيارة الطبيب ومتابعة رعايته الصحية.
ومن الناحية الطبية، اقترحت إحدى مراجع الاستشارات استخدام عقاري "Aripiprazole" و"Mirtazapine"، وهما خياران جيدان بالنسبة للمرضى الأكبر سنًا الذين يعانون من مشكلات عصبية مشابهة. ولكن، يبقى التشاور مع الطبيب المعالج ضرورياً للتأكيد على مدى مناسبة هذين العقارين للحالة الخاصة لأمك. تجدر الإشارة أيضًا إلى وجود تدخل طبي آخر فعال وهو علاج التشنجات الكهربائية (ECT)، والذي يمكن أن يكون مناسبًا لهذه الحالات المستقبلية المحتملة. تستعرض الفتوى كافة جوانب القضية بعناية وتعطي توصيات محددة لكل جانب منها.